نظم الاتحاد العام لطلبة تونس منذ اليوم الأول من العودة الجامعية الإثنين 13 سبتمبر 2010 جملة من الأنشطة النقابية اليومية التي تـُعرّف بالاتحاد العام لطلبة تونس حيث تم توزيع بيان العودة الجامعية وعقد جملة من الاجتماعات العامة في المطاعم والمبيتات الجامعية كما انطلق في رصد مشاكل الطلبة. ورغم نجاحه في حل العديد من إشكاليات الترسيم وبعض المشاكل المتعلقة بالمطاعم الجامعية إلا أن العديد من المطالب الأخرى بقيت دون إجابة وهي تتعلق أساسا بـ:
 تمكين الراسبين من الحصول على نسبة من المنحة الجامعية كما جرت العادة.
 تمكين الطلبة والطالبات الذين تمكنهم المعايير الرسمية من الحصول على سكن ومنحة من التمتع بهما.
 تمكين بعض الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على إعانات اجتماعية.
 بعض المطالب المتعلقة بصيانة المبيت الجامعي سهلول والمبيت الجامعي الغزالي (كهرباء مياه ساخنة لغرف الاستحمام...).
 بعض المطالب المتعلقة بالنقل الجامعي (توقيت الحافلات...).

لذلك عقد المكتب الفيدرالي "ناجي العلي" بآداب سوسة والمكتب الفيدرالي "عمر المختار" بحقوق سوسة جلسة تفاوضية مع مدير المبيت الجامعي سهلول يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2010 وبعد الاتفاق على أغلب النقاط أصدر المكتبان الفيدراليان بلاغا إعلاميا سجلا فيه ارتياحا لتفهم الإدارة وتعاطيها الايجابي مع مطالب الطلبة إلا أن إدارة المبيت تنكرت للمطالب المتفق عليها ورفض مدير المبيت حتى مقابلة مسؤولي الاتحاد مرة أخرى. فدخل طلبة المبيت الجامعي سهلول تحت إشراف المكتبين الفيديراليين في اعتصام بساحة المبيت يوم الخميس 23 سبتمبر. وأمام الطوق الأمني الاستفزازي حوّل الطلبة الاعتصام إلى الشارع أمام المبيت رفضا منهم للطوق الأمني الذي حاصر المبيت ودام الاعتصام ساعات تخللتها العديد من المشاحنات والدفع مع أعوان البوليس بالزيّ المدني. إثر ذلك حضر ممثل عن سلطة الإشراف واتفق مع لجنة الاعتصام المؤلفة من طلبة ومن مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس على تحديد سقف زمني حتى يوم الاثنين 27 سبتمبر للرد على المطالب، فتم حل الاعتصام.

وفي يوم الجمعة 24 سبتمبر 2010 تم الاعتداء على ثلاثة من الطلبة المقيمين بالمبيت الجامعي سهلول ممّا خلف لهم جروح بليغة بعد طعنهم من قبل مجموعة من الشبان المجهولي الهوية لسلب أموالهم وتمّ نقلهم إلى المستشفى الجامعي سهلول حيث تمّ التعتيم على وضعيتهم الصحية فتوجه مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس إلى المبيت الجامعي سهلول وانطلقوا مع عدد كبير من الطلبة إلى المستشفى للاطمئنان على صحة الطلبة المصابين وحاول عدد من البوليس بالزيّ المدني بمعيّة حراس بوابة المستشفى المسلحين بالعصي منع الطلبة الدخول وبعد مواجهة قصيرة تمكن عدد من الطلبة مرفوقين بعضوي المكتب الفيدرالي "ناجي العلي" بكلية الآداب سوسة الرفيق "وائل نوار" (كاتب عام) والرفيق "مراد بن جدو" (نائب كاتب عام) من الدخول والاطمئنان على الطلبة ومن ثم عاد الجميع إلى المبيت حيث قرّر الاتحاد العام لطلبة تونس الدخول في اعتصام داخل إدارة المبيت ولم يتمّ فك الاعتصام حتى قدوم المدير العام لديوان الخدمات الجامعية للوسط السيد "فتحي الخيري" الذي وعد بتأمين الطرقات المؤدية للمؤسسات الجامعية حيث تتكرر حوادث السلب المسلح كما حدد موعد مع المكاتب الفيديرالية يوم الاثنين 27 سبتمبر 2010 التاسعة صباحا لدرس بقية المطالب وقد عقدت الجلسة يوم الاثنين 27 سبتمبر 2010 بحضور الرفيق "وائل نوار" والرفيق "مراد بن جدو" وقد اتسمت الجلسة بالايجابية حيث تعهد المدير العام لديوان الخدمات الجامعية للوسط السيد " فتحي الخيري" بمعالجة جملة المشاكل المطروحة كما تمّ قبول عدد من ملفات السكن والمنحة الجامعية والمساعدات الاجتماعية [1].

المكتب الفيدرالي "ناجي العلي" - آداب سوسة
المكتب الفيدرالي "عمر المختار" - حقوق سوسة