الصفحة الأساسية > البديل الوطني > اللجنة الجهوية للدفاع عن الموقوفين بفريانة: بيان
اللجنة الجهوية للدفاع عن الموقوفين بفريانة: بيان
10 حزيران (يونيو) 2008

القصرين في 10 جوان 2008

لقد عرفت جهة فريانة في المدّة الأخيرة تحرّكات احتجاجية سلمية طالب فيها المحتجّون بالحق في الشغل وتحسين أوضاعهم الاجتماعية المتردّية. وتُوّج هذا التحرّك باعتصام أمام مقرّ المعتمدية لطرح المشاكل بشكل سلمي وحضاري وقد رفضت الجهات المعنية (السلطة) الاستماع إلى مشاغلهم وتعمّدت معالجة المطالب معالجة أمنية حيث تمّ الاعتداء على المحتجّين بشكل همجي مما أدّى إلى العديد من الإصابات التي استوجبت نقل البعض إلى المستشفيات علاوة على الاعتقالات وعديد الإيقافات ولقد عمدت الأجهزة الأمنية إلى ترويع وترهيب الأهالي بمداهمة البيوت في ساعات متأخرة من الليل. إنّ هذه الإجراءات لن تزيد الوضع الذي قد ينفجر في أي لحظة وفي أي جهة، إلاّ احتقانا.

إن هذه الأحداث هي نتيجة لاختيارات سياسية واقتصادية فاشلة لم تحقق التنمية في مفهومها الشامل وأدّت إلى تفشي ظاهرة البطالة التي مسّت جلّ العائلات، وهمّشت الفلاحة "القطاع الإستراتيجي" مما عمّق تردي الوضع الاجتماعي لدى صغار الفلاحين. ورغم ما تتمتّع به جهة الڤصرين من ثروات طبيعية ومخزون أثري وغابي فإن أبناء الجهة محرومون منها نتيجة سياسة الخصخصة التي أدّت إلى ظهور فئة طفيلية استفردت بها، وإن من حقّ متساكني الجهة على الدولة: ـ توفير الاستثمار العمومي لاستيعاب العاطلين والمعطلين عن العمل لضمان مواطن شغل قارة. ـ التمتع بالرعاية الصحية الضرورية عبر خارطة صحية عادلة. ـ إيجاد قطب جامعي بجهة الڤصرين لتخفيف معاناة الأولياء والطلبة. ـ العناية بالبنية التحتية (طرقات، سدود...) ـ بعث مشاريع سياحية وغابية.

إن الاحتجاجات التي شهدتها فريانة كما مثيلتها بالحوض المنجمي وبعض المناطق الأخرى تُعبّر بشكل واضح عن أن الدولة قد رفعت يدها عن إيجاد الحلول الجذرية للبطالة والتجأت للحلول الأمنية التي أدّت إلى اعتقالات في مدينة فريانة، لذلك نطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين وتوفير العيش الكريم لمواطني الجهة.

ـ عاشت نضالات العاطلين والمعطّلين

ـ الحرية للموقوفين

اللجنة الجهوية للدفاع عن الموقوفين بفريانة


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني