الصفحة الأساسية > البديل الوطني > انتصــار لكافّة القـوى الديمقراطيــة
بعد حل الإضراب عن الطعام:
انتصــار لكافّة القـوى الديمقراطيــة
22 تشرين الأول (أكتوبر) 2007

في جو احتفالي حضره العديد من المناضلات والمناضلين وعدد هام من ممثّلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أعلنت مي الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدّمي والأستاذ نجيب الشابي مدير صحيفة الموقف إنهاء إضرابهما عن الطعام الذي بدآه يوم 20 سبتمبر الماضي، وذلك بعد أن تمّ التوصّل إلى اتفاق مع صاحب المحل يقضي بسحب القضيّة التي رفعها بإيعاز من السّلطة لإخراج الحزب من مقرّه، وتجديد عقد الكراء ليشمل الحزب والجريدة معاً، مع رفع معلوم الكراء الشّهري. وتعدّ هذه النتيجة انتصارا كبيرا لا للحزب الديمقراطي التّقدمي فحسب، بل كذلك لكل القوى الديمقراطية، التي تعاني جميعها، أحزابا وجمعيات، من التضييق على أنشطتها الذي يتّخذ من بين ما يتّخذ، شكل محاصرة المقرّات ومنع الدخول إليها علاوة على إغلاقها بالضّغط على مالكيها واستخدام القضاء.

إن هذا الانتصار الذّي يأتي في بداية هذه السّنة السياسية الجديدة يعود الفضل فيه إلى مختلف التحركات التي خاضها مناضلات ومناضلون، سياسيون وحقوقيون ونقابيون بمختلف الأشكال من عرائض وبيانات وإضرابات جوع وذلك بتأطير من اللجنة الوطنية للمساندة واللجان الجهوية التي انبعثت في مختلف الجهات، وهو انتصار يؤكّد أهمية النضال للدّفاع عن الحقوق والحريات ويردّ بشكل قاطع عن المشكّكين في جدواه بتعلاّت مختلفة تصبّ في نهاية الأمر في خانة الاستسلام للأمر الواقع وانتظار "المنن" من الدكتاتورية. كما أنّ هذا الانتصار يؤكّد أهمية التضامن والتآزر، ويبيّن الضرر الفادح التي تلحقه العقليات الفئوية التي تقدّم المصلحة الحزبية الخاصّة ولا تراعي مصلحة الحركة ككل.

إنّ ما تحقق للحزب الديمقراطي التّقدمي من شأنه أن يفتح الطّريق لمواصلة النضال من أجل حريّة العمل الحزبي والجمعياتي، والمطلوب اليوم من كل القوى، أحزابا وجمعيات وشخصيات أن تستوعب الدّرس وتكتّل صفوفها للقيام بمبادرات ميدانية جديدة تمكّنها من انتصارات أخرى وتفكّ الخناق عن نفسها وعن الشّعب التونسي، على طريق قلب موازين القوى لصالحهما من أجل وضع حد للاستبداد.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني