الصفحة الأساسية > البديل الوطني > برقية عاجلة إلي الحزب الرآسي التونسي
برقية عاجلة إلي الحزب الرآسي التونسي
29 كانون الأول (ديسمبر) 2010

شغل-حرية-كرامة وطنية" مضمون موضوعي اجتماعي-سياسي عميق حقيقي وموضوعي وصادق يلامس الملموس بالملموس وليس مجرد شعار رفعه الشباب التونسي في الجامعة والشارع مند سبع سنوات تحديدا.

إنها المعادلة-الحقيقة التي تحكم الواقع والمصير بالمنطق وبالفعل. إن الحل الأوحد يكمن في الحكمة لا في القوة وحتى وإن بدا العقل عنفا كما تقول كل لغات العالم فإن العنف لن يصبح عقلا كما تقول اللغات نفسها كلها فلنتذكر أن أيوب مات غير منتحر وسيزيف مات غير منتحر وأوديب مات شبه منتحر، ولكن، خارج الأساطير، الموت موت.

لنتذكر أن دوركايم صاحب كتاب الانتحار الأصفر العظيم مات ولنتذكر أن فرويد صاحب السرير العجيب مات كبقية بني البشر بلا أحلام ولا عقد. غير أن الدروس البليغة تبقى دروسا. وأمّا التفكير في الأحياء فلا يحتاج شطارة الدرس وإنما العقول الحرة التي تجعل من الفكرة حياة يرتاح بها كل من يتمتع بها وبمفاعيلها دونما تفاضل بين أعلى الهرم وأسفل الهرم. وعلى كل ذلك، فمن الأسفل هذا، يستوجب التفكير في الأحياء وهم أحياء الحق الحقيق بقدر ما يستوجب الفعل الفعال. فأية معادلة سياسية، بداهة، تنشغل بمآسي عموم المواطنين وتحترم الرأي "الموضوعي" و"الثابت" و"النزيه"، لا يجب أن تتجنب ما يلي:

1- السكيزوتحليلية بدلا عن النيفروزية والبسيكوزية...
2- البيوسوسيولوجيا والدراسات ما بعد الكولونيالية والدراسات الثقافية والدراسات النسوية والدراسات الشبيبية والدراسات السابلتارنية بما لها وما عليها... بدلا عن الاجتماعويات الرسمية.
3- الييواقتصاد والاقتصاد الاجتماعي والاقتصاد التضامني بدلا عن الاقتصاد الرأسمالي "الكلاسيكي" في نسختيه اللبرالية والنيولبرالية
4- البيوسياسة الجمهورية ذات البعد الجماهيري الديمقراطي المشترك أي قدرة الحق وأولويته بدلا عن السياسة يساوي البوليس أي عقل الدولة وقوة القانون.

لا للتجريد التبشيري، نعم للواقعية السياسية المباشرة
لا للاستعداء السياسي ومعاملة الناس كأقليات جهوية وتنموية وعرقية وشاشوية وسياسية... على أطراف الفقر والحق والحرية والكرامة... فالوطن واحد والشعب واحد والمواطن هو الجميع.

لا لحاكمية المال والسلاح والإعلام
البقاء للشعب في دولة الشعب
البقاء للمواطنين في دولة المواطنين
البقاء للجماهير في جمهورية الجماهير

المواطن المتربص: صلاح الداودي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني