الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بضاعة صهيونية على الأراضي التونسية... من المسؤول؟
بنزرت:
بضاعة صهيونية على الأراضي التونسية... من المسؤول؟
11 أيلول (سبتمبر) 2010

بالرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية المعلنة مع الكيان الصهيوني تتكاثف المحاولات لجرّ الشعب العربي في تونس إلى التطبيع تارة باسم قمة المعلومات 2005 وزيارة المجرم "شالوم" عوضا عن مجرم الحرب "أرييل شارون" وطورا باسم "السياحة الدينية" إلى الحارة الكبيرة في جربة ودخول السياح بجواز سفر صهيوني وحضور رجال دين ونواب في الكنيست ثم مشاركة صهاينة في المؤتمر الدولي للكشافة داخل منتجعات مغلقة في الحمامات وأخيرا "قافلة العار" التي غنت في إيلات المحتلة.

أمّا في بنزرت فقد شدّ انتباه المواطنين والمصطافين خلال شهر أوت تواجد أمني مكثف أمام أحد النزل السياحية المنتصبة على كرنيش بنزرت وصل حدّ إقفال أبواب النزل أمام العموم بذريعة الصيانة.

كما أكد شهود عيان من المصطافين منعهم من المرور عبر شاطئ النزل العديد من المرات ولاحظ آخرون وجود سياح يرتدون قبعات يهودية ويستهلكون بضائع صهيونية صنعت داخل الكيان الصهيوني.

إن شعارات الانفتاح والتسامح الديني وحوار الحضارات لن تحجب عنّا قطار التطبيع الذي يركبه بعض الأكاديميين والسياسيين ممن باع الضمير والقضية للعدو المتمادي في سياسة التقتيل والتهجير ضد أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة. وعلى القوى المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب عزل تيار التطبيع سياسيا كان، أم اقتصاديا، أم ثقافيا والقطع مع إرث التطبيع. ويبقى السؤال قائم حول أسباب تسارع وتيرة التطبيع. هل هو البحث عن الدعم الاقتصادي للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة؟ أم الحصول على مرتبة الشريك المميز داخل الاتحاد الأوروبي؟ أم البحث عن الدعم السياسي الغربي عن طريق اللوبيات الصهيونية لتمرير مشروع التمديد أو التوريث؟

أسئلة تشغل التونسيين الذين اختلطت دماء شهدائهم بدماء إخوانهم الفلسطينيين في حمام الشط وعبّروا مرارا عن رفضهم لهذا الكيان اللقيط مهما تطلب ذلك من تضحيات.

أستاذ من بنزرت

PepsiIl1
PepsiIl2
PepsiIl1
PepsiIl1

الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني