الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بـــلاغ
بـــلاغ
4 أيلول (سبتمبر) 2005

عقد الحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب العمال الشيوعي التونسي اجتماعا يوم السبت 3 سبتمبر 2005. وقد تم في هذا الاجتماع استعراض الوضع العام بالبلاد، وفي هذا الشأن أثار ممثلو الأحزاب الأربعة النقاط التالية:

1) ما تتعرّض له الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة من ضغوط أمنية وقضائية بهدف شلّ نشاطها ومنعها من عقد مؤتمرها الوطني السادس المقرر لأيام 9 و10 و11 سبتمبر 2005. وقد بات هذا المنع شبه مؤكد بعد القضية الاستعجالية التي رفعتها عناصر من الحزب الحاكم ضد الرابطة للطعن في شرعية المؤتمر.

2) ما اتخذ من إجراءات ضد جمعية القضاة التونسيين التي انتهت بغلق مقرها بعد أن تمّ في وقت سابق عرقلة انعقاد مجلسها الوطني ونقل أعضاء من مكتبها التنفيذي وهيئتها الإدارية نقلا تعسفيا من أماكن عملهم وتكثيف الرقابة الأمنية عليهم وتنصيب لجنة موالية للسلطة على رأس الجمعية استعدادا للانقلاب على هياكلها الشرعية.

3) ما يسلط على نقابة الصحفيين وخاصة على كاتبها العام من ضغوط أمنية لشل نشاطها ومنعها من عقد مؤتمرها المقرر ليوم 7 سبتمبر 2005.

وقد اعتبرت الأحزاب الأربعة أن هذه الأعمال التي تقوم بها السلطة تستهدف حرية النشاط الجمعيّاتي واستقلاليته كما تستهدف حرية التعبير والاجتماع. وتندرج هذه الأعمال ضمن نهج الانغلاق والتسلط الذي يسلكه نظام الحكم والذي ازداد خطورة منذ المهزلة الانتخابية لشهر أكتوبر 2004 التي انتهكت فيها إرادة الشعب التونسي انتهاكا سافرا.

كما أكدت هذه الأحزاب أن نهج الانغلاق والتسلط محكوم عليه بالفشل خصوصا بعد النهوض المسجل في عدة قطاعات اجتماعية خلال الأشهر الأخيرة وهو نهوض يعكس تنامي الوعي في داخل المجتمع التونسي بضرورة إدخال إصلاحات جذرية على الحياة السياسية تأخذ بعين الاعتبار طموح أغلبية المجتمع إلى حياة حرة وديمقراطية وكريمة.

وأخيرا عبّرت الأحزاب المجتمعة عن عميق تضامنها مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية القضاة التونسيين ونقابة الصحفيين وكافة الجمعيات والمنظمات المستقلة المعرَّضة للضغط والمحاصرة، وهي تدعو بالمناسبة كافة مناضلاتها ومناضليها وكافة القوى الديمقراطية إلى الوقوف إلى جانب هذه الجمعيات المقموعة دفاعا عن حقها في النشاط الحر وفي التمسك باستقلاليتها، معتبرة أن المعركة التي تخوضها هي معركة الجميع بدون استثناء من أجل مجتمع حرّ وديمقراطي.

الأحد 4 سبتمبر 2005

الحزب الديمقراطي التقدمي
التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
حزب المؤتمر من أجل الجمهورية
حزب العمال الشيوعي التونسي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني