تعرّض مساء هذا اليوم الأخ عطية العثموني عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي والناطق باسم لجنة متابعة ودعم مساندة أهالي سيدي بوزيد بسيدي بوزيد إلى الاعتقال خارج إطار القانون حيث توجّه ثلاثة أعوان أمن بالزي المدني إلى منزل الأخ العثموني وطلبوا منه مصاحبتهم لمقابلة رئيس منطقة الأمن بسيدي بوزيد دون موجب قانوني لذلك، فرفض مصاحبتهم وأعرب بصفته ناطقا باسم لجنة مساندة أهالي سيدي بوزيد عن استعداده للقاء والي الجهة والتحاور معه حول سبل معالجة الأزمة المتفجّرة في الجهة ورفضه أي تعاط مع جهاز الأمن في هذا الصدد. وبالرغم من ذلك اقتيد الأخ عطيّة عنوة إلى منطقة الأمن الوطني حيث يحتفظ به إلى حدّ الآن.

وينضاف هذا الحادث إلى قيام عناصر أمنية بالزي المدني باختطاف كلّ من الأستاذين عبد الرؤوف العيّادي وشكري بالعيد من منزليهما إلى وجهات غير معلومة على إثر المسيرة التي نظّمها المحامون صباح هذا اليوم بالعاصمة لمؤازرة أهالي سيدي بوزيد.

والحزب الديمقراطي التقدّمي الذي يحمّل الحكومة مسؤوليّتها الكاملة على تدهور الأوضاع في البلاد ويجدّد إدانته للقمع الذي واجهت به قوّات الأمن الاحتجاجات المشروعة لأهالي سيدي بوزيد والتي عاودت إطلاق الرصاص الحيّ على المحتجّين بمدينة فريانة اليوم، يعلن مؤازرته الكاملة للاعتصام الفوري الذي شنّه المحامون اليوم بمكتب العميد للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ويحمّل الحكومة كامل المسؤوليّة عن سلامة الأساتذة عطيّة العثموني وعبد الرؤوف العيّادي وشكري بالعيد.

المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي
تونس في 28 ديسمبر 2010