زار ظهر اليوم الخميس 16 أوت 2012 وفد عن المعهد العربي لحقوق الإنسان بقيادة السيد باسط بلحسن مقر الحزب ليعرض على نظر قيادة الحزب التي حضر عنها الرفاق حمة الهمامي والحبيب الزيادي وصالح العجيمي وجيلاني الهمامي وثيقة "عهد تونس للحقوق والحريات" قصد الاطلاع عليها وإمضائها.

وقد قدّم السيد باسط بلحسن رئيس المعهد، فكرة عن المسار الذي جرى فيه التشاور والعمل من أجل إنجاز هذا الميثاق بالتعاون مع عدد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات من مختلف جهات البلاد. ثم قدم فكرة عن المرجعية التي تم الاستناد إليها لوضع هذا الميثاق والمبادئ الأساسية التي قام عليها. وقال السيد باسط أن "لا بد أن يكون لتونس بعد الثورة ميثاقا للحقوق" وأكد على أن من جملة المبادئ التي قام عليها الميثاق هو ترابط الحقوق إلى جانب الضمانات لحمايتها. كما أعلن أن الوثيقة مفتوحة للمنظمات والجمعيات ثم الأحزاب فالمواطنين للإمضاء.

وذكر أن الحملة قد انطلقت بعد في ولاية نابل ولاقت تجاوبا كبيرا وهو ما يشجع على المضي فيها قدما. وأعلن أن قدوم الوفد لمقر حزب العمال هو اعتراف من المعهد بالدور الذي لعبه حزب العمال في مضمار الدفاع المبدئي على حقوق الإنسان.

من جانبه أكد الرفيق حمة الهمامي أن حزب العمال يثمّن كل المبادرات التي تتعلق بالدفاع على حقوق الإنسان ونشر ثقافتها. وأشار إلى أن قوى متعدّدة هي اليوم تهدّد حقوق الإنسان وليس فقط القوى التي هي الآن في الحكم بل هناك قوى أخرى تتحرك تحت غطاء جمعيات تدعو للالتفاف على جوانب كثيرة من مكاسب الشعب في مجال الحريات مثل الدعوة لتعدد الزوجات. لذلك فإن كل الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني الديمقراطية والتقدمية مطالبة بتكثيف جهودها في أعمال متنوعة للدفاع على حقوق الإنسان. وأكد أن حزب العمال سيتولى الاطلاع على الوثيقة وسيمضيها في القريب العاجل.

حزب العمال
تونس في 16 آوت 2012