دخل اليوم الخميس 23 سبتمبر الأستاذ أحمد نجيب الشابي المدير المسؤول لصحيفة الموقف في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على امتناع صاحب المطبعة عن سحب العدد 561 من الجريدة بإثارة تعلات تقنية واهية.
و قد تضمن هذا العدد تقريرا حول تعرض الإعلامي المعروف أحمد منصور إلى السرقة حين كان يعد لحوار مع كاتب الدولة للأمن السابق أحمد بنور في إطار برنامج "شاهد على العصر" و مقال إعلامي آخر حول عزل رئيس بلدية المرسى في ظروف غامضة ثلاثة أشهر فقط بعد "انتخابه".
و يندرج هذا الاعتداء المتكرر على صحيفة الموقف في إطار حملة لم تتوقف ضد حرية الإعلام و الصحافة التي بلغت حد الزج بكل من الإعلاميين زهير مخلوف و توفيق بن بريك و الفاهم بوكدوس في السجن وفق تهم ملفقة و في إطار استهداف متواصل لمناضلي الحزب و مقراته و تشديد الحصار على أنشطته لمنعه من القيام بوظيفته الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا.
إن الحزب الديمقراطي التقدمي إذ يستنكر بشدة هذا الانتهاك السافر لحق جريدته في الصدور و الذي لا تخفى صبغته السياسية على أحد فإنه:
يحيي وقفة الأستاذ احمد نجيب الشابي و يكبر فيه الإقدام على هذه الخطوة الخطيرة رغم حالته الصحية التي تبعث حقيقة على القلق.
يعلن تجنده الكامل للدفاع عن صحيفته و لمواجهة هذا الانتهاك الجديد الذي يقف شاهدا آخر على ما وصلت إليه الحياة العامة في تونس من تدهور أخلاقي و سياسي و قانوني.
يؤكد أن هذه الحركة النضالية هي جزء من معركة كل التونسيين من أجل حقهم في إعلام حر و هو على يقين تام بعدالة قضيته وعلى ثقة كاملة بان الأحرار في تونس و العالم سيقفون لنصرته في هذه المعركة المصيرية.
تونس في 22 سبتمبر 2010
الأمينة العامة
مية الجريبي