تشهد منطقة بنقردان بالجنوب التونسي منذ مدّة حالة توتّر شديد واحتجاجات ومظاهرات عارمة ينظمها أهالي المنطقة احتجاجا على إغلاق معبر رأس جدير على الحدود مع ليبيا وإيقاف حركة توريد البضائع من الجماهيرية، وهي البضائع التي يوفر الإتجار فيها موردا رئيسيّا لعدد كبير من سكان تلك المنطقة خصوصا والجنوب التونسي عموما.

وقد قابلت السلطات تلك الإحتجاجات بتعزيزات أمنية كبيرة وعمد الأعوان ، حسب روايات متطابقة، إلى الاعتداء بالعنف على المتظاهرين وإيقاف عدد كبير منهم، وتهشيم أبواب متاجر ومحلاّت.

والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعبّر عن تضامنها مع الموقوفين، تطالب بإطلاق سراحهم فورا، خاصة وقد تأكد من مصادر قضائية أن أحدا من الموقوفين لم يحل على النيابة العمومية بمدنين إلى حد نهار اليوم الخميس 19 أوت 2010 ، وعدم اعتماد الحلول الأمنية والقمعية لمشاكل متراكمة منذ سنوات لم يزدها إغلاق "معبر رأس جدير" إلاّ تفاقما.

كما تطالب بالإسراع بالإستماع إلى المواطنين وإيجاد الحلول لمشاكل البطالة وشحّ موارد الرزق، والإهمال التي تعاني منه المنطقة والتي كشفت الأحداث الأخيرة مدى خطورته.

وتلحّ على ضرورة إعلام المواطنين بالأسباب الحقيقة لقرار غلق المعبر الحدودي في وجه السلع الليبيّة وما تلاه من قرارات.

تونس في 19 أوت 2010

عن الهيئـة المديـرة
الرئيــس
المختـار الطريفـي

21، نهج بودلير – العمران – 1005 تونس – الهاتف : 71.280596 – الفاكس : 71.892866
البريـــــد الإلكترونــي : ltdhcongres6@yahoo.fr