الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان تأسيسي
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي سيدي بوزيد من أجل التنمية والديمقراطية:
بيان تأسيسي
25 كانون الأول (ديسمبر) 2010

لم تتوقف الاحتجاجات في كامل أنحاء ولاية سيدي بوزيد منذ إقدام الشاب محمد البوعزيزي 26 سنة من أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل يوم 17 ديسمبر الجاري على إضرام النار في نفسه أمام مقرّ الولاية احتجاجا على تعمّد أعوان التراتيب البلدية منعه من كسب قوته كبائع متجولّ.

لقد أثارت هذه الحادثة مسألة البطالة والفقر والتهميش التي يعاني منها أهالي الجهة وخاصّة منهم أصحاب الشهائد العليا. وقد انطلقت الاحتجاجات في سيدي بوزيد لتعمّ لاحقا المكناسي وسيدي علي بن عون ومنزل بوزيان وجلمة والمزونة والرقاب. ومما زاد الاحتجاجات الشعبية ضراوة إقدام شاب ثان حسين الفالحي على الانتحار بصعقة كهربائية يوم 22 ديسمبر الجاري.

لقد واجهت السلطة هذه الاحتجاجات كعادتها بالتعتيم الإعلامي المطلق من جهة، وبالقمع والتنكيل بالأهالي من جهة ثانية. وحتى عندما تطرّق رفيق حاج قاسم وزير داخلية لهذه الاحتجاجات بعد أيام من اندلاعها فمن أجل تتفيهها وتجاهل طابعها الشعبي وشرعية المطالب التي ترفعها.

ومع تواصل الاحتجاجات سعت السلطة إلى امتصاص غضب الأهالي عبر سلسلة من الوعود التي أعلنها وزير التنمية والتي اعتبرها هؤلاء ذرّا للرماد في العيون خصوصا مع إمعان السلطات في القمع والتنكيل وإطلاق النار على المتظاهرين العزّل في منزل بوزيان مما أدى إلى استشهاد الشاب محمد العمّاري وهو من أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل وجرح عدد آخر منهم.

إنما يحدث في ولاية سيدي بوزيد يذكّر بما حدث في منطقة الحوض المنجمي وفريانة والصخيرة وبنقردان، ويؤكّد أن الاختيارات التي تتبعها السلطة قد أدت إلى تعميق الفوارق الاجتماعية والجهوية وإلى انتشار البطالة والفقر والتهميش حتى في صفوف أصحاب الشهائد العليا بينما تتكدّس الثروة في يد أقلّية محظوظة تستغلّ نفوذها السياسي لتحقيق مآربها على حساب الوطن وغالبية الشعب.

إنّ الموقعين على هذا البيان يعلنون تكوين "اللجنة الوطنية لمساندة أهالي سيدي بوزيد من أجل التنمية والديمقراطية" وهم يأخذون على عاتقهم الوقوف إلى جانب أهالي سيدي بوزيد والتعريف بقضاياهم ونضالاتهم ورفع التعتيم الإعلامي المضروب عليهم ودعم مطالبهم المشروعة المتمثّلة في :
ـ إطلاق سراح كافّة الموقوفين
ـ إجراء تحقيق مستقلّ حول ظروف استشهاد محمد العمّاري وحسين الفالحي وإضرام محمد البوعزيزي النار في جسده وفي كل الانتهاكات التي حصلت وخاصّة إطلاق الرصاص على المواطنين العزّل.
ـ إجلاء قوات البوليس عن المنطقة.
ـ التحاور المباشر مع الأهالي حول مطالبهم المشروعة في التشغيل وفي العيش الكريم.

إنّ أعضاء اللجنة إذ يكبرون نضالات أهالي سيدي بوزيد المنتفضين ضد البطالة والفقر والتهميش ويعزّون الأهالي في شهدائهم ويواسونهم في جرحاهم، فإنهم يحمّلون السلطة مسؤولية كلّ ما حصل بالمنطقة ويهيبون بكل القوى الديمقراطية في تونس وفي العالم أن تدعم عمل اللجنة من أجل تحقيق أهدافها.

قائمة أوّلية حسب الترتيب الألفبائي:
أحلام بالحاج - آسيا بلحسن ـ أحمد الخصخوصي ـ جلول عزّونة ـ حبيب الحمدوني ـ خديجة الشريف ـ خميس الشماري ـ خالد الكريشي ـ راضية النصراوي ـ سامية حمودة ـ سمير طعم الله ـ عبد الرؤوف العيادي ـ عبد الناصر العويني ـ عياشي الهمامي ـ محمد عبو ـ منذر الشارني ـ محمد الطيب الجلالي ـ محمد براهمي ـ نجاة العبيدي.

تونس في 25 ديسمبر 2010
عن اللجنة
راضية النصراوي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني