تندد اللجنة الجهوية لحزب العمال الشيوعي التونسي بمدنين بكل شدة الإعتداءات التي طالت مقر الإتحاد المحلي للشغل ببن قردان ومقر حركة الشعب ومقر حركة الوطنيين الديموقراطيين من قبل مجموعات تنتمي للتيار السلفي وتعبر عن تضامنها مع ضحايا هذا العنف الأعمى وتلفت نظر الرأي العام الجهوي والوطني أن هذه الممارسات ليست وليدة اليوم بل تواترت تهديدات السلفيين للعديد من المناضلين النقابيين والسياسيين والحقوقيين ببن قردان وتدخلاتهم الفجة في المؤسسات التربوية وأمام السلبية المفرطة للسلط الجهوية الإدارية والأمنية وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه اليوم.
إن اللجنة الجهوية لحزب العمال الشيوعي التونسي تعتبر أن دوامة العنف التي تنزلق فيها البلاد جريمة في حق الشعب التونسي الذي ينتظر جني ثمار ثورته على الظلم السياسي والإجتماعي والسكوت عن هذه الجريمة وعدم ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم إنما هو مشاركة وتواطؤ في الجريمة.
ونحن إذ نجدد تضامننا مع أصدقائنا ورفاقنا في الحركة الديموقراطية والتقدمية وإخوتنا في الحركة النقابية فإننا نستنفر كل القوى السياسية والنقابية والمدنية للوقوف صفا واحدا في وجه هذا المد الظلامي الموظف من قوى داخلية وخارجية لتحريف المسار الثوري الذي إفتتحه الشعب التونسي بدماء أبنائه وبناته عن مواصلة خطواته بثبات وفي الطريق الصحيح.
عاشت نضالات الشعب التونسي
معا لإستكمال مهام الثورة معا للتصدي للقوى المضادة للثورة
مدنين في 12 جوان 2012
حزب العمال الشيوعي التونسي - اللجنة الجهوية بمدنين