الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان حول الاعتداء على المبدعين
حزب العمال:
بيان حول الاعتداء على المبدعين
17 آب (أغسطس) 2012

تعمدت مجموعات "سلفية" يوم الثلاثاء 14 أوت 2012 منع العرض المسرحي للفنان الكوميدي لطفي العبدلي بمنزل بورقيبة بدعوى أن فيه مساسا بالدين. وفي اليوم الموالي عمدت مجموعة أخرى من نفس التيار إلى منع عرض لفرقة إيرانية في اختتام مهرجان القيروان بدعوى أنها شيعية.

وليس ما حصل في منزل بورقيبة والقيروان بالأمر الجديد. فالاعتداءات على الفنانين والمبدعين، أصبحت منذ مدة ظاهرة. وهي ترتكب دون أن تتدخل السلطات لصد من نصبوا أنفسهم أوصياء على حرية التعبير والإبداع بل وعلى اختيارات الناس وأذواقهم يحددون لهم ما يتفرجون وما لا يتفرجون عليه، ويعملون على زرع الفتنة بينهم.

وفي الوقت الذي تبدي فيه الحكومة القدرة على تعبئة جحافل من أعوان الأمن تحسبا لقيام مسيرة سلمية في شارع بورقيبة بالعاصمة أو لقمع محتجين على الجوع والعطش في سيدي بوزيد أو القصرين أو صفاقس أو "ملاحة رادس"، فإنها تبدي تقاعسا ملحوظا لحماية تظاهرة ثقافية وللتصدي للجماعات السلفية التي تتحرك دون رادع جدي وحقيقي.

إن حزب العمال:
- يعبر عن تضامنه مع كافة الفنانين والمبدعين والمثقفين ضحايا الاعتداءات المذكورة مؤكدا أن حرية الفكر والتعبير هي أم الحريات، بدونها ينتفي كل تنوع أو تعدد حقيقي داخل المجتمع كما تنتفي شروط أية نهضة فعلية.
- يؤكد أهمية بناء جبهة ثقافية ديمقراطية، تقدمية، عصرية، لمواجهة القوى الفاشية والظلامية الملتحفة بالدين التي تسيرها وتمولها مراكز الرجعية العربية الخليجية، العميلة والفاسدة، بهدف إجهاض الثورة التونسية وتمزيق وحدة الشعب التونسي حتى تسهل السيطرة عليه.
- يحمل الحكومة مسئولية كل الاعتداءات الحاصلة ويدين تقاعسها وينبه إلى الأهمية التي يكتسبها إصلاح الجهاز الأمني وإعادة بنائه على أسس جمهورية بعيدا، عن أي توظيف حزبي من شأنه أن يعيد إنتاج نظام الاستبداد الذي عرفناه سواء مع حكم "الحزب" أو"التجمع" الدستوري.

حزب العمال
تونس في 17 أوت 2012


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني