عمدت قوات البوليس صبيحة اليوم السبت 7 أفريل 2012 إلى محاصرة شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بأعداد غفيرة مانعة عددا كبيرا من مناضلي وقواعد اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل من التظاهر السلمي. وقد اعتدت هذه القوات بصورة وحشية على المتظاهرين مخلفة أضرارا بدنية بالغة للكثير منهم وقامت بإيقاف عدد آخر اطلق سراح بعضهم فيما لا يزال البعض الآخر رهن الإيقاف.

وقد جاءت الدعوة للتظاهر احتجاجا على مماطلة دوائر الحكومة الحالية لطلبات المعطلين عن العمل وعلى انعدام الشفافية في بعض الانتدابات التي قامت بها بعض الوزارات والمصالح العمومية في عدد من الجهات والقطاعات.

لقد أثبتت الحكومة بعد أكثر من 100 يوم من الحكم عدم جديتها بل عدم امتلاكها لبرنامج واضح لمعالجة معضلة البطالة التي كانت واحدة من الأسباب المباشرة التي فجرت ثورة الشباب التونسي.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يندد بشدة بهذه الممارسات القمعية المتوحشة ضد تحركات الشباب ويعتبرها مظهرا من مظاهر التعدي على حق التعبير والتظاهر السلمي، وإذ يعلن مساندته الكاملة لهذا التحرك، فإنه يجدد تمسكه :
 بحق التظاهر السلمي والاجتماع والتعبير.
 بفتح تحقيق في الاعتداءات واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأن من أمر بها ومن نفذها.
 بضرورة وضع خطة ملموسة لمعالجة معضلة البطالة للاستجابة لمطالب الشباب في العمل واتخاذ إجراءات ملموسة في ذلك.
 بضرورة التعجيل في سن منحة بطالة بـ 260 دينار وتكفل الدولة بمصاريف العلاج والتنقل لفائدة كل عاطل عن العمل.

ويؤكد حزب العمال الشيوعي التونسي مجددا أن المواصلة في خيارات النظام السابق الاقتصادية والاجتماعية والتعويل على القمع كمنهج لفرضها ولتلجيم صوت الشباب وعموم جماهير الشعب طريق مسدود تتحمل الحكومة الحالية مسؤولية ما سينجر عنه.

لا للتسويف والمماطلة
لا للقمع
من اجل توفير الشغل اللائق لعموم شباب تونس
من اجل استكمال مهمات الثورة
عاشت نضالات المعطلين عن العمل

حزب العمال الشيوعي التونسي
تونس في 7 أفريل 2012