الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان
الجــمعيـــة التـونـسيـة لمقــاومـــة التــعذيــب تدعو إلى فتح بحث قضائي إثر وفاة الشاب محمد بن الهامل الماجري:
بيان
1 كانون الأول (ديسمبر) 2010

قالت عائلة الشاب محمد بن الهامل الماجري للجمعية أن ابنها المذكور سافر يوم الجمعة 19 نوفمبر 2010 إلى مدينة سليانة لزيارة شقيقه مهدي بسجن سليانة الذي يقضي حكما بالسجن هناك. وبمضي الوقت شعرت العائلة أن ابنها تأخر في العودة إلى المنزل بحي هلال بتونس إلى أن اتصلت بمكالمة هاتفية من مركز الأمن بسليانة لإعلامها بإيقاف محمد دون ذكر الأسباب كما أعلمت العائلة أن ابنها يمكن أن يحال على النيابة العامة إما يوم السبت أو يوم الاثنين.

وصباح يوم السبت اتصلت والدة محمد السيدة مدلة حمدانية بمركز الشرطة المذكور وأعلمت أن ابنها ما يزال موقوفا وأن البحث معه مازال جاريا. وفي حدود منتصف النهار فوجئت العائلة بإعلامها من طرف أعداد من شبان الحي بأن محمد يتعرّض إلى الضرب والتعنيف وهو مكبل اليدين إلى الخلف بالحديقة العمومية بجهة القرجاني من طرف شخصين أحدهما مدني والثاني بزي نظامي وكان يستنجد لإسعافه.

وبمراجعة المستشفى أعلمت العائلة بوفاة ابنها وقد دفن يوم الاثنين 22 نوفمبر 2010 تحت مراقبة الشرطة.

وعلمت الجمعية أن بحثا عدليا فتح في الموضوع وتم الاستماع إلى والدة الفقيد وإلى الشهود.

وقالت العائلة أنها أثناء زيارة ابنها مهدي الأخيرة إلى سجن سليانة لاحظت أنها محل متابعة أمنية لدى دخولها المدينة وخروجها منها بعد انتهاء الزيارة.

يذكر أن محمد هو شقيق توأم لأخيه السجين مهدي وهو من مواليد 1979 ويعمل في مجال صقل الرخام وقد عاد أخيرا من إيطاليا بعد أن بقي هناك لمدة أربعة أشهر لا غير.

إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
- تعبر عن تضامنها مع عائلة الشاب محمد الماجري.
- تدعو إلى فتح بحث قضائي عادل لإنصاف العائلة والوصول إلى الحقيقة.

تـونـس فـي: 1 ديسمبر 2010
الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب

الكاتب العام
منذر الشارني

— 

للاتصال بالجمعية: 25339960 - 98351584 - 21029582


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني