الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان
الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
بيان
1 كانون الثاني (يناير) 2011

كانت الهيئة الوطنية للمحامين أقرت تنظيم وقفة احتجاجية تضامنا مع أهالي سيدي بوزيد ولاستنكار الاعتداءات التي تعرّض لها محامون مثل الأستاذ عبد الرؤوف العيادي، إلا أنه ومنذ صباح هذا اليوم طوّقت قوات كبيرة من الشرطة قصر العدالة بتونس ومنعت عديد المحامين من الالتحاق به مثل الأستاذ عبد الرؤوف العيادي والأستاذ عبد الناصر العويني.

وقد وضع المحامون بتونس شارة حمراء تعبيرا عن احتجاجاتهم، إلا أن قوات الشرطة المرابطة أمام دار المحامي أجبرت المحامين على البقاء داخل الدار ومنعتهم من الالتحاق بالباحة الداخلية لقصر العدالة، حيث كان من المزمع تنظيم الوقفة، وتعرّضت الأستاذة سامية بن حمودة إلى الركل وهي ملقاة أرضا، وقد أغمي عنها لفترة، كما تعرّض الأستاذ نزار صويلح إلى الضرب على مستوى الجبهة والأنف، وتعرّض الأستاذ حليم المؤدب إلى الاعتداء بالضرب وتمزيق "روبته"، وقد أعلن بعد ذلك أنه قرّر الإضراب عن الطعام لكامل هذا اليوم.

وفي محكمة تونس 2 أخرجت الأستاذة لطيفة حباشي من قاعة الجلسة بالقوة بواسطة أعوان شرطة بالزى المدني وانتزعت منها الشارة الحمراء وأدخلت إلى إحدى سيارات الأجرة بالقوة، ثم أخلي سبيلها، وقد ذكرت للجمعية أنها أسمعت بذيء الكلام.

وفي المهدية تعرّض الأستاذ هشام القرفي إلى ضرب عنيف مما تسبب في إصابته على مستوى الأنف، وقد ذكر للجمعية أن قوات الشرطة منعت المحامين من الوقوف في الباحة الأمامية للمحكمة.

وفي قفصة منع المحامون من تنظيم وقفتهم الاحتجاجية كذلك، وتعرّض محامون إلى الضرب مثل حوسين التباسي ورضاء الرداوي الذي مزقت "روبته".

وفي قرمبالية أخرج الأستاذ فوزي بن مراد الذي كان يحمل شارة الاحتجاج من المحكمة بالقوة وبقي محاصرا في الشارع القريب.

وفي جندوبة منع المحاميان رابح الخرايفي والهادي المناعي من الالتحاق بالمحكمة مما أثار استنكار زملائه.

إنّ الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
- تندد بالاعتداءات التي تعرض لها المحامون، كما تندد بمنعهم من حقهم في التجمع والتعبير.
- تطالب بفتح تحقيق في الاعتداءات التي تعرض لها لسان الدفاع على مرأى من المواطنين والمتقاضين في المحاكم التونسية.

تونس في 31 ديسمبر 2010
الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
الـكاتـب العام
منذر الشارني


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني