قال الشاب أسامة قايدي وهو خريج جامعي في الإعلامية للمنظمة أنه بتاريخ 24 أفريل2011 وعلى إثر المسيرات التي حصلت في شارع بورقيبة بتونس العاصمة تم إيقافه بأحد المقاهي وهو بصدد التصوير رفقة صديق له يدعى عماد عوادي. وقبل إجبارهما على ركوب سيارة شرطة تعرضا إلى الصفع وحجز كاميرا تابعة له من طرف أعوان شرطة.
وبجهة باب البحر تم تحويلهم إلى سيارة شرطة ثانية وجدوا داخلها شبان آخرين موقوفين وقد انهال عليهم أربعة أعوان ملثمين ضربا وركلا وحجز عن أسامة هاتف جوال نوع نوكيا. وبعد ذلك نقل الجميع إلى منطقة الشرطة بباب البحر وهناك تعرضوا إلى الضرب بالعصي والركل من طرف أعوان شرطة مدنيين
وأعوان تدخل وتم تفتيش محفظة الشاب قايدي وأخذت منها حافظة أوراقه الشخصية.
وبأحد المكاتب تم التحقيق مع أسامة ورفيقه عماد بعد أن جلبت كمية من اللافتات وقيل لهم أنها حجزت عنهم وقد نفوا ذلك.
وقبل إطلاق سراحهم تم تصوير الشابين المذكورين وكل منها يحمل ورقة تتضمن اسمه ولقبه وكانت عملية التصوير مصحوبة بصفعة قوية لكل منهما وقد أمضى كل منهما بدفتر قدم إليهما لا يعرفان محتواه. ونتيجة ذلك عرض الشاب قايدي نفسه على طبيب فمنحه راحة طبية مدتها 7 أيام.
إن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب :
تندد لما تعرض إليه الشاب أسامة قايدي ورفيقه من تعذيب واعتداءات وحجز لأغراض خاصة بصفة غير قانونية.
تطالب بتتبع مرتكبي الانتهاكات المذكورة وإرجاع الأغراض المستولى عليها لأصحابها.
تنبه إلى خطورة هذه الممارسات المنافية لحقوق الإنسان في الدفع بالأوضاع العامة إلى مزيد الاحتقار وتوتير العلاقة بين المواطن وجهاز الأمن.
عن الهيئة الوقتية للمنظمة
الكاتب العام
منذر الشارني
تونس في 27أفريل 2011
للاتصال بالمنظمة: 25.339.960 – 98.351.584 – 25.506.299
البريد الالكتروني: octorture.tn@gmail.com