بعد أن أذيع منذ قليل عند حوالي الساعة الثامنة مساءً خبر إيقاف الصحافي المصور المتعاقد مع جريدة "صوت الشعب" زياد بن طالب في وسط العاصمة تبيّن أنه لم يكن كذلك بل تمّ الاعتداء عليه بشكل وحشي قرب محطة المترو فرحات حشاد من قبل شخصين يعتقد أنهما من البوليس السياسي ممّا تسبّب له في رضوض وكدمات في كامل أنحاء الجسم نتج عنه إغماء تواصل المدة التي كان أصدقاؤه يعتقدون خلالها كونه كان موقوفاً إلى حين أن مرّ به مواطن وأيقظه. وجاء هذا الاعتداء البربري لثني الصحفي عن مطالبته باسترداد آلة تصويره التي وقع افتكاكها منه يوم 5 ماي حين كان بصدد تصوير ما جدّ بالعاصمة من اعتداء على المتظاهرين المطالبين بإسقاط حكومة السبسي مهددين إياه بالقول ما عادش نحبو نشوفو منظرك هنا.

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي إذ يدين هذا الاعتداء الهمجي الذي يستهدف النشطاء والصحافيين وكل الشباب التونسي المطالب بالحرية فإنه يحمل هذه الحكومة وخاصةً وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عما نتج عن هذا الإعتداء من ضرر ويطالب في نفس السياق بتمكين جريدة "صوت الشعب" من ترخيصها ورفع المضايقات عن فريقها الصحفي .

إن هذه الممارسة تقيم الدليل على أن من يقف وراء تعطيل العملية الديمقراطية في تونس هي الحكومة وذراعها القمعي وزارة الداخلية التي تعتقد واهمةً أنها بعصى البوليس تستطيع أن تكمّم أفواه من قدّموا أنفسهم فداءً للثورة وأنّ أمام الشباب التونسي الكثير من النضال من أجل الحديث عن تغيير ديمقراطي حقيقي يقطع مع الدكتاتورية وأساليبها المعادية للحرية.

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
تونس في 11 ماي 2011