الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان
بيان الأحزاب والمنظمات إثر ما حدث خلال الاجتماع العام بالوفد الوزاري ببن عروس:
بيان
11 حزيران (يونيو) 2012

نحن ممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية المجتمعين اليوم الاثنين 11 جوان 2012 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس على إثر انسحابنا الاضطراري من الاجتماع العام المنظم بالوفد الوزاري حول نصيب الجهة من الميزانية التكميلية يهمنا أن نعلم الرأي العام الجهوي والوطني بمجمل التجاوزات والإهانات الحاصلة هذا الصباح في الاجتماع المذكور بقاعة البلدية تحت إشراف السيد وزير الداخلية.

نسجل :

1) عدم إعلام ودعوة ممثلي الأحزاب والمنظمات على المستوى الجهوي في آجال معقولة وعدم تحديد الموضوع وتقديم ملف في الشأن.
2) تغييب الجمهور العريض من المواطنين العاديين والاقتصار على استدعاء منخرطي النهضة الرافعين للافتات وشعارات حزبية.
3) ملء القاعة منذ الصباح الباكر بقواعد ومليشيات حركة النهضة وغلق الأبواب أمام ممثلي المعطلين عن العمل وبعض ممثلي المجتمع المدني والمواطنين العاديين الذين تمّ منعهم بغلق الباب الخارجي.

نحمل وزير الداخلية بصفته رئيسا للجلسة المسؤولية كاملة عن الفوضى والشغب والتهجمات ومنع ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببن عروس عن الإدلاء بكلمته.

وتتمثل مسؤوليته في:

أ‌) إصراره على إعطاء الكلمة لقواعد حركة النهضة قبل ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ثم تمكين ممثل الاتحاد من الكلمة معلنا عن المداخلات اللاحقة (لا يمثل أصحابها المجتمع المدني والسياسي...)
ب‌) لم يتمكن ممثل الاتحاد من الإدلاء بكلمته نظرا لمقاطعته من القاعة بالتشويش والشعارات المعادية للاتحاد وصولا إلى رفع شعار (الاتحاد ديقاج) في انسجام تامّ بين المنصة وقواعدها.
ت‌) لقد دام هذا المشهد المزري قرابة عشرين دقيقة على حدّ تقدير رئيس الجلسة، وزير الداخلية، الذي أجاب ممثل الاتحاد عندما طلب منه أن يرجع الهدوء للقاعة حتى يتمكن من الإنهاء كلمته: "أعطيتك 20 دقيقة وأنت استفزيتهم...".

نتيجة لذلك:

نبّه، عديد المرات، ممثلو الأحزاب والجمعيات منظمي الاجتماع والمشرفين عليه بضرورة تنظيم الجلسة وإرجاع الهدوء للقاعة والسماح لممثل الاتحاد بإنهاء كلمته.

وأمام تواصل المشهد الهمجي والإستفزازي بات واضحا لنا، نحن ممثلي الأحزاب والجمعيات، استحالة الإدلاء بكلماتنا، خاصة بعد تصاعد الهجمة وتوسعها إلى حدّ التهجم علينا بالعنف اللفظي والمادي. ممّا حتّم علينا الانسحاب من القاعة، علما وأن وسائل الإعلام قد سجلت كلّ أطوار هذه المسرحية سيئة الإخراج.

نعتبر:

1) أن اجتماع الوفد الوزاري هذا كغيره ببقية الجهات يندرج ضمن حملة انتخابية مبكرة.
2) إن هذا السلوك يأتي كمحاولة لتغطية فشل الحكومة في الوفاء بالوعود والاستجابة لتطلعات الشعب في المجالين الاقتصادي والاجتماعي خاصة.
3) أنّ ما يحدث ليس إلا التفافا على أهداف الثورة ومحاولة لإرساء ديكتاتورية جديد.

نندد بـ:

1) الشكل الذي تمّ به تنظيم هذا اللقاء وتسييره.
2) العنف الفظي والمادي الذي مورس علينا داخل القاعة وخارجها.
3) تواطئ رئاسة الجلسة وأعضاء الوفد والمنظمين للاجتماع وصمت أعضاء المجلس التأسيسي الحاضرين.

نعلن للرأي العام والمجتمع المدني والسياسي عن خطورة ما يحدث في بلادنا من ضرب ممنهج للحريات.

وندعو كلّ الفعاليات للوقوف صفّا واحدا والتصدي:

1) للتداخل بين مؤسسات الدولة والحزب الحاكم.
2) لتوظيف الدين في السياسة.
3) لكل محاولات إرساء استبداد جديد..


- حركة البعث
- حركة الوطنيين الديمقراطيين
- حزب العمل الوطني الديمقراطي
- حزب العمال الشيوعي التونسي
- الاتحاد الجهوي ببن عروس
- الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان
- اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل
- اتحاد الشباب الشيوعي التونسي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني