الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان
حزب العمال - اللّجنة الجهويّة بتونس:
بيان
6 آب (أغسطس) 2012

قامت قوات البوليس مساء يوم الأحد 5 أوت بالاعتداء بالعنف الشديد على مجموعة من الشباب ومن نشطاء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي ممّا ألحق أضرارا بدنية متفاوتة الخطورة للعديد منهم كالطالبة منال الشليبي والمسرحية ريم الحمروني والمناضلة أمل عطيّة وأستاذة التعليم الثانوي ضحى الفلالي والمدوّنة لينا بن مهنّي وريم البنّا والشاعر خالد الهداجي ومظفر لعبيدي ووائل بوزيان ممّا استوجب نقل البعض إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات الأولية على غرار مناضل حزب العمال أحمد ساسي.

وقد بادرت حشود أعوان البوليس بالزي المدني والرسمي إلى الاعتداء على المتظاهرين بالهراوات والضرب مستعملة كل أشكال العنف لتفريقهم دون تمييز وقامت بإيقاف البعض واقتيادهم لمخافر البوليس قبل أن تطلق سراحهم مثل ما حصل مع مهدي بوفادي مناضل اتحاد الشباب الشيوعي التونسي.

إن هذا السلوك الذي يذكرنا بممارسات نظام بن علي يندرج في الحقيقة ضمن توجه حكومة الترويكا إلى منع حق التظاهر والتعبير والإضراب والحق في تنظيم الاحتجاجات والتحركات المدنية والاجتماعية وبات واضحا اليوم أنها تعوّل عل تفعيل أجهزة البوليس والقضاء وهو ما يبرهن على أنها تحاول التغطية على إفلاسها السياسي وفشلها في تلبية المطالب المادية والاجتماعية لجماهير الشعب بالقمع وبالمحاكمات.

إن حزب العمال إذ يحيّي صمود أبناء الشّعب وخاصّة الشباب منهم أمام غطرسة أعوان البوليس فإنه :
- يندد بهذا السلوك القمعي والمعادي لطموحات الشباب وعموم الشعب في ممارسة حريته ومنها حرية التظاهر.
- يتمسك بحقّ الشعب التونسي اللاّمشروط في الاحتجاج والتّظاهر السّلمي وحقّه في الاختلاف والتّعبير عن أفكاره وتطلّعاته.
- أنّ خيار القمع والتّرهيب لن يُثن الشّباب والشّعب عموما عن مواصلة النّضال بلا هوادة من أجل الظّفر بحرّيته كاملة وإرساء الآليّات الدستوريّة والسياسيّة الكفيلة بحمايتها من أيّ تهديد.
- يعتبر أنّ هذا الاعتداء السّافر وغيره من الاعتداءات السّابقة هي مؤشّرات ملموسة لسعي الفريق الحاكم لبسط هيمنته وتمرير خياراته بالقوّة الغاشمة وليس بقوّة الحجّة والإقناع بوجاهة البرنامج.
- يدعو كلّ القوى الديمقراطيّة والفصائل الشبابيّة والمنظّمات النّقابيّة للاعتبار من هذا الجنوح نحو الهيمنة وتكريس الأمر الواقع بتعلّة "المشروعيّة الانتخابيّة" وتكتيل صفوفها من أجل مُجابهة التّحديات والمخاطر المحدقة بثورة الحريّة والكرامة.

حزب العمال
اللّجنة الجهويّة بتونس

تونس في 6 أوت 2012


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني