الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيـان
الرابطة تستنكر الظروف اللاإنسانية التي يعيشها المهاجرون التونسيون في "لمبدوزة":
بيـان
19 شباط (فبراير) 2009

تونس في 19 فيفري 2009

تستمر معاناة المهاجرين السريين التونسيين في جزيرة "لمبدوزة" الإيطالية ،وتتكثف كل يوم أشكال التنكيل بهم من طرف سلطات الهجرة في هذه الجزيرة. فعلى إثر نشر أخبار صحفية تؤكد اتفاق السلطات الإيطالية مع نظيرتها التونسية على ترحيل أكثر من ألف مهاجر إلى تونس قام المهاجرون الموجودون بمركز "التعرّف والترحيل" بهذه الجزيرة، والذي يظم أكثر من ألف مهاجر منهم قرابة التسعمائة تونسي، قاموا بالتظاهر داخل وخارج المركز فاصطدموا بأعوان الأمن الإيطاليين الذي استعملوا درجات عالية من القسوة تجاه المحتجين على ظروف الإقامة بالمركز وعزم السلطات الإيطالية على ترحليهم بعد رحلات العذاب والموت التي تكبدوا ظروفها القاسية ليصلوا إلى حيث كانوا يعتقدون أنه سينظر إليهم كبشر يستحقون حسن المعاملة ويحفظ حقهم في البحث عن مورد رزق. وقد اشتعل حريق في بعض أجزاء المركز نسبته السلطات الإيطالية إلى المتظاهرين.

وكان وزير الداخلية الإيطالي زار تونس منذ بضعة أسابيع للتباحث مع نظيره التونسي في موضوع الهجرة السرية إلى ايطاليا. ولئن لم يعلن في تونس عن نتائج تلك الزيارة فان الجانب الإيطالي أكد حصول اتفاق على ترحيل المهاجرين السريين التونسيين إلى بلدهم.

والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعبر عن عميق انشغالها لأوضاع المهاجرين التونسيين وخاصة في جزيرة "لمبدوزة"
- تطالب السلطات الإيطالية باحترام كرامتهم وحقوقهم الأساسية كبشر والتقيد بمبادئ حقوق الإنسان،
- كما تطالب بمراجعة قرارات الترحيل التي اتخذت في حقهم في ظروف تميزت بغياب الحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة إذ لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام القاضي الذي احضر لهم لإصدار تلك القرارات ولم يتمكنوا من معرفة ما يدور حولهم لجهلهم باللغة الإيطالية.
- تدعو الحكومة التونسية إلى تحمل مسؤولياتها في مؤازرة هؤلاء المواطنين والدفاع عن مصالحهم وعدم تسهيل إجراءات ترحيلهم.
- تدين بشدة الظروف اللاإنسانية التي وضع فيها المهاجرون في"لمبدوزة" والتي وصفها رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي بأنها لا تليق حتى بالحيوان.
- تشيد بما يلقاه المهاجرون التونسيون من تعاطف من طرف سكان "لمبدوزة" ورئيس بلديتها وعدد كبير من الشخصيات السياسية والنقابية ونشطاء المجتمع المدني وغيرهم، هذا التعاطف الذي تواجهه الجهات الرسمية الإيطالية بخطاب يحث على الكراهية تجاه المهاجرين.

عن الهيئــة المديــرة
الرئيـــس
المختـار الطريفـي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني