الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيـــان
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي:
بيـــان
6 أيار (مايو) 2008

توفي صباح اليوم 06 ماي 2008 حرقا بالصعقة الكهربائية الشاب هشام بن علي بن جدو علايمي، 24 سنة، كما نقل إلى المستشفى الشاب توفيق بن صالح ،22 سنة، إثر إصابته بالصعقة نفسها. وكلا الشابين من قرية تبّديت التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن معتمدية الرديف.

وصورة الحادثة – كما رواها بعض أهالي المنطقة – أن الشابين كانا ضمن مجموعة من المعتصمين داخل مركز لتوليد الكهرباء، وكانوا قد قطعوا التيار الكهربائي منذ البارحة، احتجاجا على ظهور قائمات تشغيل لا تلتزم بما وقع الاتفاق عليه مع معتمد الرديف في الأيام السابقة.

وحسب نفس المواطنين فان معتمد الرديف قد أتى صباح اليوم مصحوبا ببعض المسؤولين الأمنيين من الرديف والمتلوي. وبعد مفاوضات مع المعتصمين لم تثمر، بادروا بإرجاع التيار الكهربائي مما تسبب في وفاة الشاب المذكور وإصابة السيد توفيق بن صالح الذي رماه التيار الكهربائي خارج المحطة.

وقد بقيت جثة المتوفى إلى حدود مساء هذا اليوم حين عاينها وكيل الجمهورية. وقد صاحبت المعاينة تعزيزات أمنية كبيرة دخلت مع الأهالي في مواجهات عنيفة.

كما عادت المواجهات أمام معتمدية الرديف مساء اليوم بين الشباب المعطل عن العمل وقوات الأمن التي واجهت المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع.

واللجنة الوطنية التي كانت تدعو دائما السلطة لتوخي الحوار والابتعاد عن الحلول الأمنية والتزام الشفافية في انتدابات الشغل وعدم الانزلاق إلى منطق العنف الذي لا يزيد واقع الجهة المتأزم - نتيجة البطالة وغياب التنمية وانتشار الفقر - إلا احتقانا، فإنها تطالب بفتح تحقيق جدّي في ملابسات هذا الحادث الأليم وتتبع كل من تثبت إدانته في الوفاة.

عن اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي

مسعود الرمضاني


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني