أعلنت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة 25 فيفري 2005 أن رئيسها أرييل شارون تلقّى دعوة من الرئيس التّونسي لحضور قمة مجتمع المعلومات المزمع عقدها بتونس في شهر نوفمبر القادم. كما أكد المتحدّث باسمها أن اتصالات سرية عديدة جرت بين الطرفين الإسرائيلي والتونسي خلال الأشهر الأخيرة بغاية تطبيع العلاقات بين البلدين.

إن الأحزاب الموقعة على هذا البيان:

1) تدين إقدام النظام التونسي على دعوة جلاد الشعب الفلسطيني ومجرم الحرب أرييل شارون لزيارة تونس بأي تعلة كانت لما تمثله هذه الزيارة من خطوة متقدمة في الاعتداء الصارخ على المشاعر الوطنية والقومية والإنسانية للشعب التونسي.

2) تعتبر أن تكتم النظام التونسي على هذه الدعوة وعلى الاتصالات من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني يعكس مرة أخرى طابعه الاستبدادي واحتقاره للرأي العام التونسي. وهو يذكّر بالأسلوب الانفرادي والسري الذي تم به في منتصف التسعينات فتح مكتبي اتصال بتونس وتل أبيب.

3) تؤكّد أن إقدام النظام التونسي على هذه الخطوة الخطيرة إنما يهدف إلى الالتفاف على المطالب الديمقراطية الداخلية وامتصاص الضغوط الخارجية من أجل "الإصلاح السياسي" عبر تقديم المزيد من التنازلات للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ضمانا لبقائه ولاستمرار الدعم له والصمت على القمع والفساد المستشريين في بلادنا.

4) تعتبر أن النظام التونسي بالخطوة التي قطعها إنما يكرّس مرة أخرى القطيعة بينه وبين الشعب التونسي ويؤكد أزمة الشرعية التي يعاني منها والتي زادتها مهزلة أكتوبر الانتخابية الأخيرة استفحالا.

5) تدعو كافة القوى الشعبية والوطنية والديمقراطية والتقدمية إلى التجند من الآن على كافة المستويات الوطنية والجهوية والمحلية وفي كافة القطاعات ومن خلال كل الأطر السياسية والنقابية والثقافية والفنية وغيرها من الأطر من أجل إفشال زيارة أرييل شارون لبلادنا.

6) تعلم أنها قررت تنظيم اجتماع عام يوم الجمعة 4 مارس 2005 ببورصة الشغل بتونس العاصمة لتدارس الخطوات الكفيلة بتكريس رفض الشعب التونسي وقواه الوطنية والديمقراطية لهذه الزيارة.

تونس في 26 فيفري 2005

الإمضاء:

الحزب الديمقراطي التقدمي
التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
حزب العمال الشيوعي التونسي
حزب المؤتمر من أجل الجمهورية