الصفحة الأساسية > البديل الوطني > تونسيان في سجن لبناني
تونسيان في سجن لبناني
24 آذار (مارس) 2011

ننشر هذه الرسالة التي وصلتنا من بيروت والتي تبيّن أنّ سلوك البعثات الدبلوماسية لا يزال على ما كان عليه تحت بن علي.

بعد أن قامت البعثة الديبلوماسية بتهديد مجلس حماية الثورة التونسية في لبنان، وبعض أعضاء الجالية التونسية في لبنان. وبعدها حاولت التفاوض على الثورة ودم الشهداء فما كان منا سوى أن نرفض ذلك.

كما قامت بإفشال نشاط للجالية والمجلس بمناسبة العيد الوطني، لتعويم نفسها على الثورة، وحدد يوم الإثنين في 21مارس/آذار 2011، غذاء من مال الشعب التونسي في فندق خمس نجوم (الميتروبوليتان- سن الفيل، بيروت)، ولم تدع إليه سوى الجالية المحسوبين على السفارة ونظامها البائد، كما السفراء المعتمدين في لبنان، وأقصيت الجالية والمجلس عن هذا الحفل، مع العلم بأنها أرسلت دعوى عامة عبر الإعلام.

مثّل مجلس حماية الثورة التونسية-لبنان، بأربع أعضاء فقط في هذا الحفل، ودخلوا الحفل، فما كان من القائم بالأعمال لسعد المحيرصي إلا أن قام باستدعاء السكرتيرة وتكلم معها، ومن ثم ذهبت وتحدثت هي الأخرى مع ملازم أول في قوى الأمن الداخلي موجود في الحفل، وقد لاحظنا ذلك، فقام التونسي الناشط منصف بن علي (وهو عضو من الأربعة الممثلين للمجلس في الحفل) بتوزيع بيان المجلس لهذه المناسبة على الحضور، ورأينا تقبّل الموجودين لهذا البيان واستساغتهم له، فما كان من لسعد إلا أن طلب قوى أمن الفندق وقوى الأمن الداخلي وقاموا بخطفه وضربه وإيذائه وهو يعاني من مرض السكري ومشاكل في القلب، وإيداعه مكان غير معلوم، ثم كان الأعضاء الباقون الثلاثة يقفون أمام طاولة يتحدثون وفجأة اقترب منهم ثلاثة رجال قوى أمن داخلي لبناني، وطلبوا من ادريس المليتي مرافقتهم، فما كان منه إلا أن تقدم من منتصف القاعة وبدأ بقراءة بيان المجلس، فبدأت الصحافة بالتوجه إليه وعندما أصبح محاوطاً بوسائل الإعلام الموجودة قام بعض أفراد الجالية بتدفيشه وقام قوى أمن الفندق بضربه أمام عدسات التصوير كذلك فعل قوى الأمن الداخلي بإيعاز من السفارة كما علمنا بأن السفارة طلبت منهم أذيتنا وضربنا، وسحب ادريس من بين عدسات التصوير إلى مكان مجهول وبعد أن قام عضو آخر في المجلس باللحاق بهم علم بأنهم يحتجزون الإثنين في مطبخ الفندق، ومن ثم أرسلوهما إلى مخفر سن الفيل وما زالا هناك، وعلمنا بأنهم سيرسلونهم الإثنين في اليوم التالي للنيابة العامة في منطقة بعبدا. وعندما سألنا منصف لم لم يصرخ طالباً النجدة قال لنا بأنهم كمموا فمه بأيديهم قاطعين تنفسه، مما قد يعرض حياته للخطر.

إن مجلس حماية الثورة التونسية في لبنان يطلب ويناشد شعبنا التونسي في الداخل للضغط لإطلاق سراحهما عبر الطرق التي يراها شعبنا مجدية.

إن مجلس حماية الثورة التونسية في لبنان لن يسكت بعد الآن عن ممارسات البعثة الدبلوماسية تجاه حق التعبير وحرية اختلاف الرأي، كما ممارساتها من سبيل قمع وضرب وإهانة أعضاء من الجالية كما مجلس حماية الثورة التونسية في لبنان.

لقد قمعنا من قبل نظام زين الهاربين، أما الآن فهم يقمعوننا باسم الثورة وهم ذاتهم من قاموا بقمعنا وتهديدنا وإهانتنا سابقاً تحت لواء النظام المخلوع.

إننا نضع كل هذه الحقائق برسم شعبنا التونسي والمعنيين أيضاً.

بيروت في 21/03/2011


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني