الصفحة الأساسية > البديل الوطني > حملة إيقافات وحالة من الرّعب بمنطقة الخزازية
ولاية القيروان:
حملة إيقافات وحالة من الرّعب بمنطقة الخزازية
14 نيسان (أبريل) 2010

على إثر الأحداث التي جدّت بمدينة سوسة في أواخر شهر مارس 2010، والمتمثّلة في قتل عوني أمن "شرطة" من طرف مجهولين، تمّ إلقائهم على حدود منطقة "الخزازية" من ولاية القيروان الجنوبية، قامت أجهزة الشرطة بحملة عشوائية لإيقاف المواطنين دون وجه قانوني. وقد تضرّر من هذه الحملة مواطنون بسطاء لا علاقة لهم لا "بالجرائم السياسية" ولا بجرائم الحق العام. وقد علمت البديل من عائلات الموقوفين أنه تمّ إيقاف كلّ من الصحبي بن احمد طعم الله كهل قارب الخمسين سنة متزوّج وله خمسة أبناء، مهنته عامل يومي، وذلك يوم السبت 10 أفريل 2010 من منزله الكائن بعمادة الخزازية – معتمدية القيروان الجنوبية. كما تمّ إيقاف شقيقه إسماعيل بن احمد طعم الله، عامل يومي، متزوّج وله أربعة أبناء، بنفس التاريخ، بمنطقة "تازركة" من ولاية نابل أين يقيم مع عائلاته (زوجته وأبناؤه الأربعة) تحت خيمة من القماش في العراء بحثا عن قوت يومه.

وفي يوم الاثنين 12 أفريل وعلى الساعة الثانية بعد الزوال تمّ إيقاف خميس بن عيفة الهداجي وهو كهل متزوّج وله أربعة أبناء، ومهنته عامل يومي، من منزله الكائن بنفس المنطقة، من طرف أعوان أمن بالزي المدني الذين اقتادوه إلى وجهة غير معلومة. وقد أكّد لأخيه الذي اتصل به هاتفيا إثر إيقافه بقليل – قبل أن ينقطع هاتفه الجوال عن الخدمة – أنهم يأخذونه إلى مدينة سوسة، وبعد ذلك انقطعت أخباره. كما علمت البديل أنه تمّ إيقاف العكرمي بن محمد بن إبراهيم طعم الله في نفس الفترة. دون معرفة أسباب إيقافهم.

وأكّدت عائلات الموقوفين للبديل أن أعوان الأمن لم يستظهروا بأيّ وثيقة قانونية أثناء إيقافهم المذكورين أعلاه، وقد سادت المنطقة حالة من الرّعب غير المسبوق.. كما سيطر القلق على العائلات والخوف عن مصير أبنائهم. وهم يخشون أن يتعرّضوا للتعذيب وما شابهه من سوء المعاملة القاسية والمهينة.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني