الصفحة الأساسية > البديل الوطني > سنة من النضال والصمود أمام آلة القمع
5 جانفي 2008 - 5 جانفي 2009، الذكرى الأولى لانتفاضة الحوض المنجمي:
سنة من النضال والصمود أمام آلة القمع
29 كانون الثاني (يناير) 2009

دعا حزب العمال الشيوعي التونسي إلى أمسية تضامنية مع أهالي الحوض المنجمي وسجناءه تحت عنوان "الذكري الأولى لانتفاضة الحوض المنجمي، أطلقوا سراح المعتقلين"، وانتظمت هذه الندوة يوم 23 جانفي الجاري بباريس.

حضور حزبي وجمعياتي مهم:

حضر الندوة عدد من ممثلي الأطراف السياسية التونسية والأجنبية للتعبير عن استمرارهم في مساندة ودعم أهالي الرديف والحوض المنجمي بصفة عامة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين. حضر من الأحزاب التونسية ممثلون عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والحزب الديمقراطي التقدمي وحركة النهضة وحزب العمل الوطني الديمقراطي، أمّا من الأحزاب الأجنبية فقد حضر ممثلون عن الحزب الشيوعي البينيني والحزب الاشتراكي الفرنسي.

كما حضر الندوة عدد من جمعيات الهجرة وهي فدرالية التونسيين مواطني الضفتين واتحاد العمال المهاجرين التونسيين وجمعية التونسيين بفرنسا/باريس وجمعية العمال المغاربيين بفرنسا.

كما واكب الأمسية عدد من الصحفيين التونسيين المقيمين بفرنسا وعدد من المناضلين من مختلف الأجيال النضالية والاتجاهات السياسية.

تم في البداية عرض شريط بـ25 دقيقة حول أحداث الانتفاضة منذ انطلاقها من "إصدارات البديل" اعتمادا على مشاهد مصورة على عين المكان مأخوذة خاصة من أرشيف قناة الحوار التونسي التي تابعت الأحداث منذ البداية ونقلت صورة حية على الوقائع من مظاهرات وشهادات تشرح قضية الأهالي وتبين كيفية تعامل السلطة الهمجي مع مطالبهم المشروعة وتحركاتهم السلمية، كما بيّن الشريط إشارات حول واقع المنطقة ومعاناة المواطنين ما قبل اندلاع الانتفاضة يوم 5 جانفي.

وتدخل بعد ذلك عادل ثابت لتأطير هذه المساندة مركزا على ما يقع في منطقة الحوض المنجمي مذكرا بأهم المراحل التي مرّ بها المناضلون هناك إضافة إلى قضية المعتقلين وعن حركة المساندة الدولية لهم تحضيرا للجلسة الإستئنافية التي سوف تعقد يوم 3 فيفري 2009.

ثم تدخل المناضل الجمعياتى والمحكوم بسنتين سجن غيابي في القضية الرئيسية لانتفاضة الحوض المنجمي ورئيس فدرالية التونسيين مواطني الضفتين محي الدين شربيب ليعود إلى أطوار الانتفاضة وإلى مطالبها وطابعها السلمي وإلى حيثيات المحاكمة المهزلة التي أصدرت أحكاما بلغت عشرة سنوات لقيادة الحركة، كما أكد على استمرار حركة المساندة وتعرّض إلى المحاكمة القادمة في شهر فيفري. وتدخل عدد من الحضور في ذات الاتجاه معربين عن تبنيهم لمطالب الحركة الاجتماعية ومؤكدين على استمرارية التزامهم النضالي ومطالبتهم بإطلاق سراح المعتقلين.

"صباحات من الجنوب"

هو عنوان الكتاب الأدبي الذي أصدرته "البديل" ويحتوي على مجموعة من النصوص الشعرية والنثرية لكتّاب نشرت نصوصهم على صفحات البديل وتتمحور كلها حول الانتفاضة بأسلوب أدبي، وهى علامة مضيئة لهذه الحركة الاجتماعية حيث خلفت كتابات أدبية رائعة. قدّم الكتاب لطفي الهمامي وتخللت ذلك قراءات شعرية من "صباحات من الجنوب" قرأها كلّ من الشاعر كمال الغالي ولطفي الهمامي.

كما احتوت الندوة على معرض صور وثائقي للخيام والمسيرات والمواجهات مع البوليس وآثار الاعتداءات على المواطنين بالحوض المنجمي وعرضا لعدد من كراريس حزب العال الشيوعي التونسي وكتاب "صباحات من الجنوب".


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني