الصفحة الأساسية > البديل الوطني > عدنان حاجـي: "سأحـدّثكم عن اللّص والكـلاب.."
عدنان حاجـي: "سأحـدّثكم عن اللّص والكـلاب.."
2 نيسان (أبريل) 2008

شهدت مدينة الرديف يوم 30 مارس 2008 تجمّعا حاشـدا لم يسبق له مثيل أمام مقر الإتحاد المحلّي للشغل حضره نقابيون وقاعديّون ومعطّلون وجمع غفير من الأهالي.

ويأتي هذا التجمّع في إطار سلسلة التحرّكات التي يخوضها أهالي الرديف من أجل حق الشغل، ومن أجل رفع التّجميد عن المناضل النقابي عدنان حاجّي، الذي خطب في هذه الجموع كاشفا النّقاب عن الفساد الذي ينخر الإتحاد الجهوي مُجسّدا في شخص كاتبه العام عمارة العباسي الذي سخّر الإتحاد الجهوي لخدمة مصالحه الشّخصية، فذكـر بعض الأمثلة لهذا الفساد:

- السيارة التي استوردتها ابنته من كندا نوع "باسّات"، ليشتريها باسم الإتحاد الجهوي لتكون من نصيبـه في الأخيـر..
- التبرّعـات التي جمعها المُنخرطون من جهة قفصة لفائدة أطفال فلسطين والعراق منذ سنوات، لكنّها لم تُرسل ولا يعرف أحد مصيـرها..
- شركات المناولات التي استحوذ عليها سواء من شركة فسفاط قفصة أو حتى مناولة تنظيف الإتحاد المحلّي بالمتلوي.. وهي مناولات كانت من نصيب صهره وابنه وقريبه..
- الهبات السنويّة من شركة فسفاط قفصة أو من المركّب الكيماوي لفائدة الإتحاد الجهوي للشغل، والتي ذهبت إلى جيبـه دون حسيب أو رقيب..

وقد تساءل عدنان حاجّي: "من حقنا أن نسأل من أيــن لك هذا؟"، كما اعتبـر أنّ خطاب عمارة العباسي يوم السبت 28 مارس بالإتحاد الجهوي للشغل هو خطاب مُنحط أخلاقيّا قـوامُـه السبّ والشّتـم لشخصه دون أن يـردّ على التُّهـم المُـوجّهة له بالفساد والسرقـة وسوء التصرّف في المال العام، ورأى أنّ اجتماع السبت هو اجتماع مأجـور مشبوه، مادام حضوره من عمال مناولات عمارة العباسي وبشير أفضال، وبعض النقابيين الفاسدين..

وجــدّد عدنان حاجّي مطالبته الإتحاد العام التونسي للشغل بضرورة رفع ملف عمارة العباسي إلى لجنة النظام الوطنيّة، وطالب السلطة أن ترفع عنه الحصانة البرلمانيّة ومحاكمتـه بتهمة الفساد.

كما وجّــه طلبا عاجـلا للسلط الأمنيّة وعلى رأسها وزيـر الداخليّة كي يتدخّـل بإبعاد أحد أفسد عناصر البوليس السياسي وأسوئهم وهو "المتوكّــل" الذي يتعمّـد إثـارة الفتنة برفعـه للتقارير المغلوطة والمشوّهـة للحقيقة.

هـذا وقد تخلّل الخطاب شعارات مُنـدّدة بعمارة العباسي، وشعارات أُخـرى تعلن التمسّك باتحاد الشغل في خطّـه النّضالـي الإستقلالـي، وقد تفـرّقت الجموع في هـدوء ونظام تام.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني