الصفحة الأساسية > البديل الوطني > قتيل و25 جريحا
البوليس يطلق النار على المتظاهرين بالرديّف:
قتيل و25 جريحا
6 حزيران (يونيو) 2008

شهدت اليوم الأوضاع بمدينة الرديف المنجمية منعرجا خطيرا وذلك على إثر تعمّد قوّات البوليس إطلاق النار على المتظاهرين مخلـّفة قتيلا وهو الشاب حفناوي بن رضا بن الحفناوي المغزاوي و25 من الجرحى المصابين في الغالب بعيارات ناريّة في أرجلهم: إسماعيل الرحـّالي، بوعلي الخليفي، حلمي المرزوقي، خالد الرحّالي، هاشم الذوّادي، محمّد العشيري، طارق بالضياف، طارق الجريدي، محمّد بن الطاهر الخليفي، عبد الخالق العمايدي، شكري بن أحمد، الطيب الخليفي، حسين أولاد عمر، كمال بن محمّد طبابي، الحبيب الطبابي، نضال العمايدي، خالد التواتي، وسام كرَامتي، هاشم بن رزق، أحمد الأحمدي، حسين الدقايشي، نزار عمايدي، محمد الطاهر بن عثمان، بوعلي الرحّالي، مصطفى الأشخم. وقد نقل بعض الجرحى الذين هم في حالة خطيرة إلى المستشفى الجهوي بقفصة.

ويؤكد هذا التصعيد الجديد إمعان السلطة النوفمبريّة في تجاهل المطالب المشروعة لأهالي الرديّف وكافة مدن الحوض المنجمي (أمّ العرايس، المظيلة، المتلوّي...) المنتفضين منذ شهر جانفي الماضي ضدّ البطالة والفقر والتهميش وسعيها المحموم إلى إسكات أفواههم وإخضاعهم بكلّ الوسائل بما في ذلك عن طريق السلاح. وهو ما يبيّن مرّة أخرى أنّ هذه السلطة هي سلطة الأغنياء والحيتان الكبيرة وأن لا علاقة لها بالشعب وبطبقاته وفئاته الفقيرة.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي:
- يدين بشدّة هذه الجريمة الجديدة المرتكبة في حقّ أهالي الرديّف العزل ويستنكر ما عمدت إليه وسائل الإعلام الرسميّة من تزوير للحقائق لتبرير أعمال القمع ومن وصف للمحتجّين "بالمشاغبين" لتشويههم وتشويه مطالبهم.
- يعبّر عن تضامنه الكامل مع عائلة الشهيد حفناوي المغزاوي الذي ينضاف إلى القائمة الطويلة لشهداء الكرامة الذين سقطوا خلال النصف قرن المنقضي من حكم الدكتاتوريّة الدستوريّة، ومع كافة الضحايا الآخرين من الجرحى وعائلاتهم.
- يؤكد أنّ مرتكبي هذه الجرائم أمرا وتنفيذا لا بدّ أن يحاسبوا في يوم من الأيام.
- يعبّر من جديد عن مواصلة دعمه للمطالب المشروعة لأهالي الرديّف وأمّ العرايس والمظيلة والمتلوّي وفريانة وماجل بالعباس وغيرها، مكبرا فيهم شجاعتهم وتمسّكهم بحقوقهم رغم ألوان القمع والتنكيل التي ما انفكوا يتعرضون لها خصوصا خلال الفترات الأخيرة (اقتحام المنازل والاعتداء على السّكان، قتل الشاب هشام بن جدّو العلايمي، تخريب الممتلكات ونهبها...)
- يدعو كافة القوى الديمقراطية من أحزاب وجمعيات ومنظمات وهيئات نقابية وحقوقية إلى تكثيف أعمال المساندة لأهالي الحوض المنجمي والضغط على السلطة كي توقف أعمال القمع والتنكيل وتخلي كافة المدن من قوات البوليس وتعوّض للأهالي ما لحقهم من أضرار مادية ومعنويّة وتستجيب لمطالبهم المشروعة.

حزب العمال الشيوعي التونسي
تونس في 6 جوان 2008

info portfolio


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني