الصفحة الأساسية > البديل الوطني > لأن طالب اليوم هو معطل الغد
بيـان:
لأن طالب اليوم هو معطل الغد
19 آذار (مارس) 2008

إلى طلبة وطالبات أم العرائس:

قبل الانتقال إلى رحلة البحث عن شغل هل تعلمون:

- أن الإقرار بمبدأ التفاوت في الطاقة والمقدرة قد تم إلغاؤه وأنه تم الاحتكام إلى شريعة الخارجين عن القانون لتصبح الوظيفة بضاعة تباع وتشترى وتؤول العدالة بين الجهد والجزاء إلى أسطورة وتكافؤ الفرص إلى خرافة؟
- أن سياسة الانتظار والاستجداء لن تفيدك وأن التميز والجدارة لن يشفعا لك لأنك في مجتمع غابة يطغى فيه القوي على الضعيف ويسوده فساد في الذمم والضمائر والإستهتار بالقانون والواجب؟
- أن الشهائد العلمية أصبحت بطاقة عبور إلى عالم البؤس والفقر والاحتياج والخصاصة وأن عليك بعد التخرج تقمص شخصية الشحاذ والمتسول الذي لا يمل استطعام الذل والمهانة وتحمل الأذى في الجسم والكرامة؟
- أن ما تسمع عنه في وسائل الإعلام الرسمية من إحاطة واهتمام بخريجي التعليم العالي ومن آليات تم وضعها خدمة لهذه الفئة ليست سوى شكلا من أشكال الترويض الاجتماعي ومحاولة لتهدئة الخواطر والإلهاء عن الاحتجاج والمطالبة بحق الشغل؟
- أن انخراط تونس في نظام العولمة يجعل النمو الاقتصادي لا يفضي إلى زيادة في فرص العمل ويجعل مراعاة البعد الاجتماعي واحتياجات البسطاء عبئا لا يطاق ليصبح شيئا من اللا مساواة أمرا لا مناص منه، وليست زيادة البطالة وانخفاض الأجور وتدهور مستويات المعيشة وتقلص الخدمات الاجتماعية وإطلاق آليات السوق وابتعاد الدولة عن التدخل في النشاط الاقتصادي إضافة إلى تفاقم التفاوت في توزيع الدخل والثروة بين المواطنين سوى جزءا من ملامح الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمستقبل؟

هل تساءلتم يوما عن أسباب انخفاض كثافة الشغل من نسبة النمو الناتج عن توجه الاستثمار إلى القطاعات ذات الكثافة الرأسمالية العالية على حساب القطاعات ذات التشغيل المكثف، وعن أسباب اختلال التوازن وضعف العلاقة بين البرامج التعليمية والجهاز الإنتاجي؟ وبماذا يفسر التخبط في الإصلاحات التربوية وفتح الحدود أمام المراحل التعليمية عبر إلغاء المناظرات؟

هل تعلم أيها الطالب أن المعهد التونسي للدراسات الإستراتجية يتوقع بلوغ نسبة البطالة 39.6 بالمائة سنة 2020 وأن البنك الدولي يتوقع أن نسبة العاطلين من حاملي الشهائد العليا سترتقي من 18.6 سنة 2006 إلى 28 بالمائة سنة 2016 رغم ما تتسم به هذه التوقعات من تفاؤل؟

لذلك نرجو من إخواننا الطلبة الانضمام إلى خط المواجهة دون انتظار التخرج لان مواجهة البطالة أمر محتوم لا بدّ من التدرب على مواجهته ومواجهة المتسببين فيه، بل عليكم خوض حرب استباقية ضد الظلم والحرمان والفساد، كما ندعوكم إلى نشر وقيادة العمل الاحتجاجي وترسيخه كثقافة نضالية في وجه الظلم والاستعباد.

الرجاء الالتحاق بنا في مقر الاتحاد المحلي للشغل بأم العرائس ابتدءا من تاريخ صدور هدا البيان ومساندتنا يوم 21 مارس 2008 في إضرابنا الرمزي عن الطعام.

عن خريجي التعليم العالي المعتصمين بمقر الاتحاد المحلي للشغل بأم العرائس


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني