تتواصل تحركات جماهير شعبنا المناضل في سيدي بوزيد احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء والتفقير. وقد واجهت الحكومة المطالب الشعبية المشروعة في الشغل والتنمية والحياة الكريمة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ومداهمة المنازل والمستشفيات مما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف المناضلين والأهالي وعديد الاعتقالات (أكثر من أربعين في سيدي بوزيد وحدها). وقد ردّ أحرار سيدي بوزيد على هذه الهجمة القمعية بتنظيم المسيرات الليلية السلمية والوقفات الاحتجاجية والتلويح بالإضراب العام.

إن الأطراف الممضية على هذا البيان إذ تحيّي صمود أبناء شعبنا البواسل من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة في التنمية العادلة والشغل والحرية والكرامة الوطنية وحقّهم في رفض التعيينات المؤسّسة على الولاءات الحزبية وغير الخاضعة لمبدأ الكفاءة، فإنها تعبّر عن:
 إدانتها الممارسات القمعية للحكومة التي لم تقطع مع نهج النظام البائد في مواجهة المطالب الشعبية بالقمع والانتهاك الصارخ للحقوق الأساسية التي فرضتها ثورة الشعب في التعبير والتظاهر والإضراب. مما يكشف زيف الخطاب الرسمي حول "الأمن الجمهوري" ويؤكد أن مطالب إصلاح المنظومة الأمنية لم تتحقق بعد.
 وقوفها ضدّ توظيف المساجد لاستهداف الاتحاد العام التونسي للشغل وبعض مكونات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية.
 رفضها تجريم التحركات الشعبية وتشويهها وادّعاء ارتباطها بقوى الثورة المضادة .
 انخراطها المبدئي في التصدي لرموز الفساد والاستبداد الإداري والأمني والقضائي.
 مطالبتها بإطلاق سراح الموقوفين فورا وٍِإيقاف التتبعات ضدهم ومحاسبة المسؤولين عن تعنيف المتظاهرين أمرا وتنفيذا.
 دعوتها إلى الاستجابة لمطالب أبناء شعبنا واحترام حقه في التظاهر والاحتجاج السلمي.

تونس في 10 أوت 2012

حزب العمل الوطني الديمقراطي (التيار التوحيدي)
حركة الوطنيون الديمقراطيون
حزب الطليعة العربي الديمقراطي
حزب العمال
حركة البعث
حركة الشعب
رابطة اليسار العمالي
حزب تونس الخضراء
الجبهة الشعبية الوحدوية
الوطنيون الديمقراطيون (الوطد)
الحزب الشعبي للحرية والتقدم
حزب النضال التقدمي