الصفحة الأساسية > البديل الوطني > من أجل وضع حد للمسلسل الإنتقامي من الزميل الفاهم بوكدّوس
اللجنة التونسية لحماية الصحافيين:
من أجل وضع حد للمسلسل الإنتقامي من الزميل الفاهم بوكدّوس
24 نيسان (أبريل) 2010

تواصل محكمة الاستئناف بمدينة قفصة يوم الثلاثاء 27 أفريل الجاري النظر في استئناف الحكم الجائر الصادر ابتدائيا بحق الزميل الفاهم بوكدّوس والقاضي بسجنه أربع سنوات نافذة وذلك على خلفية عمله الصحفي، بما يهدده بالإعتقال التعسفي الذي يمثل خطرا على حياته وهو الذي يُعاني من مرحلة متقدمة من مرض الربو المزمن.

وكان الزميل الفاهم بوكدّوس أعدّ خلال سنة 2008 تقارير مصوّرة عن الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مناطق الحوض المنجمي وتم بثها على قناة "الحوار التونسي" قبل أن تتناقلها العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية.

وعلى خلفيّة هذه التقارير أصبح الزميل بوكدّوس محل مطاردة وملاحقة أمنية إستمرّت لمدة سنة ونصف تحصّن خلالها الزميل بالاختفاء قبل أن يقوم بالاعتراض على الحكم الصادر ضده غيابيا والقاضي بسجنه مدة 6 سنوات.

وحُرم الزميل خلال الطور الابتدائي من المحاكمة من أبسط حقوق الدفاع وشروط المحاكمة العادلة، وفي 13 جانفي الماضي تم الحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات دون ذنب سوى أنه أراد تأدية رسالته الإعلامية بكل حيادية وتجرّد واستقلالية عن إرادة الحكم.

واللجنة التونسية لحماية الصحافيين إذ تجدد استهجانها لأسلوب التشفي الذي تتعاطي به السلطة مع الزميل بوكدّوس من خلال حرمانه من جميع حقوقه كصحفي من ذلك حقه في بطاقة الاحتراف وحقه في العمل فضلا عن تعريضه وعائلته إلى أشكال أخرى من الهرسلة،

فإنها:
- تجدد مطالبتها بإيقاف أيّ تتبع ضده بسبب أدائه لرسالته الصحفية وإلغاء الحكم الجائر بسجنه وطيّ هذه الصفحة نهائيا.
- تدعو كافة الصحافيين التونسيين إلى مواصلة تحمّل مسؤولياتهم والدفاع عن زميلهم وهي مسؤولية تحتمها أخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي.
- تدعو كل الضمائر الحرة في الداخل والخارج إلى تعبئة الرأي العام المحلي والدولي من أجل نصرة الزميل في محنته ورفع سيف القضاء المسلط عليه دون ذنب إقترفه سوى ممارسته لحقه في التعبير ونقل الخبر مع احترام لمقتضيات القانون وميثاق الشرف الصحفي.

تونس في 24 أفريل 2010

اللجنة التونسية لحماية الصحافيين


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني