إن هيئة "18 أكتوبر للحقوق والحريات":

1- تدين الاعتداء الفظيع الذي تعرّض له كلّ من الأستاذة راضية النصراوي والأستاذ عبد الرؤوف العيادي عضوي "الهيئة" على يد مسؤولين أمنيّين بمطار تونس-قرطاج إثر عودتهما من "جينيف" حيث حضرا مؤتمر المهجرين التونسيّين. وقد أدّى هذا الاعتداء إلى إصابتهما برضوض وجروح مختلفة منحهما بمقتضاها طبيب الصحة العموميّة راحة بـ13 يوما للأستاذة النصراوي و4 أيام للأستاذ العيادي. ويمثـل هذا الاعتداء رسالة إلى كلّ المناضلات والمناضلين الحقوقيّين بأنهم عرضة للضرب والإهانة إذا استمرّوا في فضح الانتهاكات.

2- تدين تشديد الحصار المضروب على منزل الأستاذ خميّس الشماري عضو الهيئة، فقد أصبح، بعد مؤتمر جينيف للمهجرين التونسيّين، لا يحق له استقبال أصدقائه من أعضاء "هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات" حتى فرادى كما كان يحصل خلال الأسابيع الأخيرة. وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لحرّية الأستاذ خميس الشماري الذي أصبح في وضع شبيه بالإقامة الجبريّة بمنزله.

3- تؤكد أن استفحال هذه الممارسات في هذا الوقت بالذات ليس معزولا عن المناخ السياسي العامّ المتسم بالقمع المنهجي الذي تعدّ فيه السلطة للانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة المزمع إجراؤها في الخريف القادم. ومن هذا المنطلق فإنّ "الهيئة" إذ تعبّر عن تصميمها على مواصلة النضال من أجل الحريات، تدعو كافة القوى المدنية والسياسية إلى التصدّي لتردّي الأوضاع ببلادنا والعمل سويّا على وقف الاعتداءات التي يتعرض لها الناشطات والناشطون.

تونس في 24 جوان 2009