الصفحة الأساسية > البديل الثقافي > استراحة ثقافية
استراحة ثقافية
18 أيلول (سبتمبر) 2007

جلال الحبيب شاعر مارق، لا تحدّه الأطر، فهو منفلت وثائر على كل الضوابط التقليدية، وعلى كل مساحات النفاق والمجاملات التي غطّت المشهد الثقافي في بلادنا وخاصّة الشعري منه.. لا يتردد لحظة واحدة في ترك جليسه يكمل حديثه وحيدا، عندما يحاول توريطه في مسائل ومواضيع تافهة من قبيل "السباب" و"التجريح في الآخرين عند غيابهم" أو "التظاهر بالمعرفة وبامتلاك الحقيقة"..

جلال الحبيب، شاعر هادئ في مظهره، واثق من حلمه الذي يؤرّقه دائما، وهو، كيف يصل الإنسان والبشرية جمعاء إلى نقطة الصفاء واللاتناحـــر لاختلافاتهم الفكرية والسياسية..

كما هو في الحياة نراه في الشعر، عندما نقرأ له أو عندما نستمع إليه وهو يلقي:

"حرّاس

كثر هم الحرّاسُ

أينما كنتُ

كانوا

وتدقّ لهم في القلب

أجراسُ...

يا هذا البلد الطيّب

أحبّك

لكن

يمنعني عنك

الأنجاس..."

ديسمبر 2000

آخر إصداراته: "جميلة" مجموعة شعرية يفاجئك النثر في ثلثها الأخير حتى يعيدك من وهم الصورة الشعرية إلى صورة الواقع.. ويجعلك مشدودا إلى همومك الأزلية: حرّيتك، انتماؤك العاطفي والفكري والسياسي والقومي والإنساني العميق...

جاءت المجموعة في 136 صفحة، تتصدّر غلافها صورة لجميلة بوحيرد وتتوزّع في طياتها آلاف الصور لآلاف الشهداء ومشاريع الشهداء على كامل رقعة الوطن العربي..

" كلّهم قتلوه

ذاك الفتى الذي

خبّأه من الموت أبوه

كلّهم قتلوه..

الذي كتب

والذي خطب

والذي كان من حملة النعش

الذي حملوه..."

صدر له:
نزيف الفتى الغائب / سنة 1998
قليل من ثغرك يكفي / سنة 2001
جميلـة/ سنة 2006



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني