الصفحة الأساسية > بديل الشباب > هيئة إداريّة حاسمة وقرارات جريئة
الاتّحاد العام لطلبة تونس:
هيئة إداريّة حاسمة وقرارات جريئة
22 شباط (فبراير) 2009

عقد الاتحاد العام لطلبة تونس يوم السبت31 جانفي 2009 بالمقر المركزي بتونس العاصمة هيئته الإداريّة الوطنيّة بعد أن تعذر عليه عقد مؤتمره الوطني الموحّد في شهر أوت الماضي بسبب الحصار المسلّط عليه من طرف السّلطة وسعيها لتعطيل إنجاز هذا المؤتمر. وتعتبر الهيئة الإداريّة هي الثالثة التي ستنظر في موعد جديد للمؤتمر وباقي الملفات الطلابيّة العالقة.

1. أجواء احتفالية:

بحضور جمع غفير من المناضلات والمناضلين، انعقد الاجتماع في أجواء احتفالية تخللتها الأغاني الملتزمة ورفع الشّعارات التي تنادي بوحدة المنظّمة الطلابية وحقها في النشاط ومطالبة السّلطة برفع يدها عنها وعن نشاطها المستقل.

وقد زادت هذه الأجواء الحماسّية إصرار أعضاء الهيئة الإداريّة من أعضاء المكتب التنفيذي والكتّاب العامين للمكاتب الفيدراليّة والذين يترأسهم الأمين العام للاتحاد الذي افتتح الأشغال بكلمة حماسيّة دعا فيها المناضلات والمناضلين إلى التشبّث بمنظّمتهم وضرورة الدّفاع عنها من كل محاولات تقسيمها وتقزيمها وإلهائها عن الدّور الموكول لها منذ حوالي 60 سنة في تأطير الشّباب الطلابي والدّفاع عن حقوقهم المشروعة.

2. قرارات في المستوى:

تناولت الهيئة الإداريّة في جدول أعمالها تحديد موعد جديد للمؤتمر الوطني وضبط جملة من القرارات النضاليّة دفاعا عن مسؤولي الاتحاد وحقّ المنظّمة في النشاط.

وقد تابع الأعضاء بانشغال مواصلة السلطة نهج المماطلة والتسويف في التعامل مع الملفات الأخرى العالقة. ومباشرة قرّر جميع أعضاء الهيئة الإداريّة بأن تكون أيام 10 و11 و12 أفريل 2009 موعدا للمؤتمر، متمسّكين بأن ينعقد في كليّة العلوم ببنزرت وإن تعذر ذلك فسيكون بكليّة الحقوق بتونس ودائما تحت شعار "من أجل اتحاد في خدمة الطلبة وجامعة في خدمة الوطن".

وإثر طرح الملفاّت العالقة جدّد أعضاء الهيئة الإداريّة بمواقف سلطة الإشراف التي تواصل نهجها التصفوي وتنظّم مجالس التأديب غير القانونيّة علاوة على سجن عديد المناضلين على خلفيّة نشاطاتهم النقابيّة ورؤاهم الفكريّة. وفي هذا السياق سجّلت الهيئة الإداريّة 20 حالة طرد لمناضلين من أجزاء جامعيّة مختلفة وسجن كلّ من الشاذلي الكريمي وعلي الفالح وقيس بوزوزيّة وأنيس بن فرج والحفناوي بن عثمان إلى جانب افتعال قضيّة كيديّة ضدّ الأمين العام. لذلك قررت الهيئة الإداريّة على إثر هذه المطالب العالقة واحتجاجا على ضرب حرية العمل النقابي في الجامعة وضرب حق الاتحاد في النشاط وتواصل الاعتقالات وسجن مناضلي الاتحاد وطردهم من الجامعة، قررت الهيئة الإدارية تنظيم إضراب وطني عام يوم 26 فيفري 2009. كما قررت أن يكون يوم 05 مارس القادم مناسبة لتجمّعات عامة جهوية احتجاجا على الوضعيّة سالفة الذكر.

3. حتّى لا ننسى 5 فيفري ومجازر غزّة:

وبخصوص الاحتفالات بالذكرى57 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة تونس والذكرى37 لاندلاع حركة فيفري المجيدة تمّ الاتفاق على تنظيم ندوة وطنية بالمقر المركزي حول أحداث فيفري 1972 وذلك يوم 19 فيفري 2009.

هذا وقد أعرب أعضاء الهيئة الإدارية عن تنديدهم بالهجمة الصهيونيّة الأخيرة على قطاع غزّة وجدّدوا مساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني البطل فيما يتعرّض له من إبادة وتشريد.

وتواصلت الهيئة الإدارية بنجاح إلى ساعة متأخّرة من الليل، وأُختتمت بالتشديد على ضرورة احترام الشباب وخاصّة الطالبي منه الذي يعدّ مكوّنا أساسيّا من مكوّنات المجتمع لا يجب الاستخفاف به وتهميشه ومحاصرته. وقد مثلت هذه الهيئة منعرجا حاسما في تاريخ مسار التوحيد أكّد مواصلة الأطراف المكوّنة له توحّدهم وتغليب المصلحة المشتركة على المصالح الضيّقة، فاتحة بذلك آفاقا رحبة في إعادة الاعتبار للاتحاد واستنهاض الحركة الطلابيّة.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني