الصفحة الأساسية > صوت الشعب > العــــــدد 226
بمناسبة الذكرى 18 لتأسيس حزب العمال:
لتكن السنة الجديدة سنة تحوّل في تاريخ حزبنا
10 كانون الثاني (يناير) 2004

يحيي مناضلات حزب العمال ومناضليه الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس حزبهم وكلهم فخر واعتزاز بما أنجزوه خلال هذه المدة. فبفضل وضوحهم الفكري وصحة خطهم السياسي وتماسك مواقفهم من مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية والتضحيات الجسيمة التي قدموها في مواجهة الدكتاتورية الدستورية النوفمبرية تمكنوا من تحويل حزبهم، رغم صعوبة الظروف، إلى قوة سياسية تحظى بالتقدير لدى كافة القطاعات التقدمية في المجتمع التونسي. وهم يعملون اليوم بعزيمة راسخة من أجل الانتقال بحزبهم إلى مرحلة جديدة يصبح فيها جماهيريا يُحظى بثقة الشعب وهو شرط حاسم لتحقيق التغيير الثوري في تونس.

إن تحقيق هذا الهدف يقتضي من كافة مناضلات الحزب ومناضليه بذل مجهودات أكبر من أجل كسر خطة الدكتاتورية النوفمبرية الرامية إلى عزل الحركة السياسية عن الحركة الاجتماعية حتى تبقى الأولى دون قاعدة اجتماعية واسعة والثانية دون وعي وتنظيم. وهو ما يمكنها من تأبيد هيمنتها وبالتالي تأبيد استغلال الشعب واضطهاده ونهب خيرات البلاد ورهنها لدى الدول والمؤسسات الامبريالية.

إن تجاوز هذا العائق الأساسي ممكن إذا تمثّل مناضلو حزب العمال ومناضلاته مطالب الجماهير الواسعة وطموحاتها تمثّلا أشمل وأدق وفهموا الحالة الذهنية لهذه الجماهير فهما أعمق وحددوا الوسائل الأكفل للتأثير فيها للخروج بها من حالة الانكماش التي هي عليها وحفزها على النضال حتى تتخلص من قيودها وتخلص المجتمع بأسره من الدكتاتورية النوفمبرية التي تعيقه عن النهوض في كافة الميادين.

كما أن ذلك التجاوز ممكن إذا قام هؤلاء بدور نشيط في توحيد قوى اليسار التقدمي خاصة والقوى الديمقراطية والتقدمية عامة. فهذه الوحدة أصبحت اليوم ضرورية أكثر من أي وقت مضى وبها يرتهن مستقبل النضال السياسي في بلادنا. فمواجهة الدكتاتورية النوفمبرية مواجهة مجدية مشروطة بمثل هذه الوحدة التي سيكون لها انعكاس إيجابي في اتجاه كسر الطوق الذي يضربه نظام بن علي على الحركة السياسية وتوحيد صفوف الشعب ضده.

ونحن كلنا ثقة بأن مناضلات حزب العمال ومناضليه الذين اكتسبوا خبرة سياسية هامة منذ التأسيس قادرون على كسب هذه الرهانات.

في هـذا العـدد
أخبار
مقالات



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني