الصفحة الأساسية > البديل النقابي > أبواق الردّة تواصل النفير -2
ردّا على تصريح علي رمضان للصباح حول الفصل العاشر:
أبواق الردّة تواصل النفير -2
14 آب (أغسطس) 2010

بعد السيد رضا بوزريبة الذي اعتبر الفصل العاشر فصل قابل للتحوير هاهو السيد علي رمضان الرجل الثاني بالاتحاد العام التونسي للشغل يُدلي بحوار حاد يعكس الوضع النفسي المتردّي الذي صارت عليه القيادة النقابية وكشفت عن طمع الجماعة المنتهية ولايتهم ورغبتهم الجامحة للبقاء علي رقاب النقابيين حتى ينخُرهم الصّدأ فإمّا يغيّبهم الموت أو تطوّع السلطة فتكشف فسادهم المالي مثلما حصل مع أمين عامّهم السابق فيغادرون إلي السجن. أمّا أن يكتفوا بدورتين نيابيتين فحسب مثلما قررته القاعدة النقابية في مؤتمر جربة وزادت التأكيد عليه في مؤتمر المنستير فهذا يُعتبر ضربا من الخيال لأننا في منظمة يُحاول قادتها أن يجعلُوها شركة مناولة يكونون هم أوصياء عليها لا منظمة نقابية ديمقراطية تحترم قوانينها و منخرطيها .

أن هذا الحوار مليء بالمغالطات وهو لا يليق بسي علي الرجل الثاني بالمنظمة وسأكتفي بإبداء بعض الملاحظات حول هذا الحوار. أوّلا اتهام المتمسكين بالفصل العاشر بالفاشلين ....يا سي علي هل أن كل النقابيين الذين عبّروا في المؤتمرات والندوات والاجتماعات بتمسكهم بالفصل العاشر هم من الفاشلين ؟ فإما أنك لست علي إطلاع لما يقع داخل المنظمة أو أنك زعيم الفاشلين ؟

السيد علي رمضان استغل جريدة الصباح وما أدراك ما جريدة الصباح لا ليُندد بغلاء الأسعار وبتدهور القدرة الشرائية لمنخرطيه ولا ليطالب السلطة بمراجعة سياسة التفويت وتقييمها ولا ليُذكّر بطلب النقابيين في بعث صندوق للمسرّحين من الشغل ولا لتقييم التغطية الصحية لمنخرطيه أو لمشروع السلطة القاضي بزيادة سنّ التّقاعد أو غيرها من المواضيع المدرجة بلوائح المؤتمر. كل هاته المواضيع أصدقائي هي للاستهلاك الداخلي والضحك علي ذقون النقابيين و اتهامهم بوُجود محاور نضالية تستحق تضحياتهم وموالاتهم لهم وهي في النهاية تُحلُ تحت الطاولة .

وعلي ظهور النقابيين لسي علي وهو الرجل الثاني بالمنظمة مهام نضالية أهمّ وأخطر ممّا ذكرت إنّها أمّ المهام مهمّة إزاحة الفصل العاشر من طريقه وطريق إخوانه المساكين في المكتب التنفيذي الذين بدأ إحساسهم بقرب زوال امتيازات ونعمة المكتب التنفيذي وهو أمر يُقضُّ مضاجعهم وأنا في الواقع أعذرهم ولكن أنصحهم بزيارة أطباء نفسيين لأنهم مقدمون علي مراحل صعبة في حياتهم ومن بين الأعراض المرضية هي أن يرفض الشخص الإقرار بالواقع فمثلا عندما سُئل سي علي عن ترشحه لدورة أخري قال انّه مازال لم يُحدد موقفه مع أنّ الفصل العاشر صريح وواضح وهو يمنعه من الترشح ومع ذلك فالرجل لم يحسم أمره بعدُ وهو المؤتمن علي قوانين المنظمة ألا يُعاني سي علي من حالة مرضية أم هو استخفاف بقانون المنظمة وهو المؤتمن علي تطبيقه ؟

14 أوت 2010

منجي العيساوي

المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني