الصفحة الأساسية > البديل النقابي > إضراب ناجح للمطالبة بإعادة الأساتذة المطرودين إلى عملهم
التعليم الثانوي:
إضراب ناجح للمطالبة بإعادة الأساتذة المطرودين إلى عملهم
17 كانون الثاني (يناير) 2008

عرف إضراب 16 و17 جانفي 2008 الذي دعت إليه النقابة العامة للتعليم الثانوي، للمطالبة بإرجاع الأساتذة المطرودين والتراجع في النقل التعسفية التي مسّت 97 أستاذا متعاقدا، نجاحا هاما حيث بلغت نسبة المشاركة فيه الـ70%. وقد توزعت نسب المشاركة في الجهات كالآتي: صفاقس: 80%، قابس – قبلي – مدنين – تطاوين – قفصة وسيدي بوزيد: 70%، القيروان – باجة – جندوبة – القصرين –منوبة - بن عروس – نابل – زغوان – سوسة والمهدية: 65%، أريانة – تونس – بنزرت والمنستير: بين 40% و50%.

وفي محاولة يائسة منها لإرباك الإضراب روّجت أمس وزارة التربية والتكوين بأنّ نسبة المشاركة في الإضراب يوم 16 جانفي 2008 لم تتجاوز الـ11% صباحا و14% بعد الظهر. وقام المديرون بتوزيع نسخ، تحمل ختم الوزارة، لمقال كتبه أحد صحافيي التعليمات، علي بن نصيب، صدر باليومية "الصريح" يحتوي سبّا وشتما للأساتذة المطرودين ولنقابة التعليم وينعت إضرابهم بالسياسي وبكونه لا يمتّ بصلة إلى مطالب القطاع، كما وزّعوا بيانا للوزارة (لم يكن مختوما !!) يحتوي ردّا على المطالب التي ترفعها النقابة.

وعلى هامش الإضراب انعقد يوم أمس تجمع نقابي ببطحاء محمد علي الحامي أمام المقر المركزي لاتحاد الشغل، بحضور الأساتذة المطرودين الذين أضربوا عن الطعام طيلة 39 يوما، تناول خلاله الكلمة الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي السيد شاذلي قاري الذي ذكّر بمطالب الأساتذة (إعادة المطرودين، التراجع عن النقل التعسفية، حق الشغل القار، احترام الاتفاقيات التي أمضتها الوزارة مع النقابة، الخ.) وأكّد عزم النقابة على مواصلة التحرك من أجل تحقيقها. وتلقى المتجمعون عديد البرقيات المساندة لتحركهم من نقابات التعليم الأساسي والتعليم العالي والبنوك والمالية والبريد والعدلية ومن الاتحاد الجهوي للشغل بتونس وهيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات، وغيرها.

وعلى صعيد آخر، شهدت التجمعات التي انعقدت أمام الإدارات الجهوية للتعليم نجاحا جيدا، مثلما كان الحال في صفاقس [1] حيث بلغ عدد الحاضرين الـ1500 هاتفين "شادين، شادين في رجوع المطرودين" كما توجهوا في مسيرة من مقر الاتحاد إلى الإدارة الجهوية للتعليم ذهابا وإيابا وعرفت المدينة حصارا أمنيا مشدّدا وصفه البعض بحالة طوارئ غير معلنة، أما في قبلي فقد انعقد اجتماع عام بمقر الاتحاد شاركت فيه عدة قطاعات وشارك حوالي 300 أستاذ في التجمع الاحتجاجي أمام الإدارة الجهوية وهي مشاركة قياسية في تاريخ الجهة، وفي مدنين توجه الأساتذة في مسيرة من المعهد التقني إلى الإدارة الجهوية وبعدها إلى مقر الاتحاد. كما شهدت العديد من دور الاتحاد بثا مصوّرا للتغطية التي قامت بها قناة الحوار التونسي لإضراب الجوع الذي قام به الأساتذة المطرودون.

أمّا معلمو التعليم الأساسي فقد قاموا بحمل الشارة الحمراء يومي 16 و17 جانفي بدعوة من نقابتهم العامة تعبيرا عن تضامنهم مع رفاقهم في الثانوي.

هوامش

[1عمدت مليشيات الحزب الحاكم إلى رشق المشاركين بالبيض


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني