الصفحة الأساسية > البديل الوطني > السلطة تفشل في إفشال إضراب الأساتذة
السلطة تفشل في إفشال إضراب الأساتذة
31 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

حقق إضراب الأساتذة ليوم 27 أكتوبر 2010 نجاحا باهرا رغم تشكيك السلطة في نسبة نجاحه.. وهذا النجاح هو أفضل رد على كل المحاولات التي قامت بها السلطة لإفشال الإضراب وتهميش مطالب الأساتذة وتجاهلها.

وحسب مصادر نقابية فإن نسبة النجاح العامة فاقت الثمانين بالمائة، وتوزعت حسب الجهات كالآتي:

نابل 87 بالمائة، المهدية بين 95 و 97، صفاقس 95، مدنين 88، القصرين 85، قبلي 89.44، سيدي بوزيد 90، قابس 85، توزر 93، القيروان 91.62، سليانة 84، منوبة 92، اريانة 90، زغوان 46.5، بنزرت اكثر من 90، سوسة 87، تطاوين 80، قفصة 95، الكاف 85 ، جندوبة 84، باجة 85

وقد تجمّع الأساتذة في ساحة محمد علي في تجمع حاشد عكس تمسكهم بمطالبهم واستعدادهم للنضال من أجلها والتفافهم حول نقابتهم.

وقد حاولت السلطة بكل الوسائل إفشال الإضراب وجندت كل إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف لكنها في النهاية فشلت ولم تجد من تعبير على فشلها سوى التشكيك في نسبة نجاح الإضراب الذي قالت أنها لم تتجاوز العشرة بالمائة.

وفي ما يلي بعض محاولات السلطة لإفشال الإضراب:

تحركات "تجمعية" من أجل التصدي لإضراب الأساتذة

نظم التجمع الدستوري الديمقراطي يوم الجمعة 22 أكتوبر بمناسبة إعلان النقابة العامة لإضراب عام في التعليم الثانوي يوم 27 أكتوبر الجاري، ندوة وطنية بدار التجمع جمعت الأساتذة التجمعيين والمجالس الجهوية للتعليم وأشرف عليها الأمين العام للتجمع الذي بين أن "الالتزام السياسي يقتضي الدفاع عن المصلحة العامة ومصلحة المؤسسة التربوية ومواجهة من يحاول المساس بالثوابت الوطنية عبر الوقوف في وجه مروجي المغالطات والشائعات ومحاولة الزيغ بالقطاع التربوي عن أهدافه الحقيقية".

كما أشرف الأمين العام للتجمع يوم السبت 23 أكتوبر على الملتقى الوطني للمربيات تناول فيه ضرورة التصدي للإضراب باعتباره "محاولة للتشكيك في الخيارات التربوية لبن علي"، فيما تنــــــــاول وزير التربية ما اعتبره "الخلفيات الحقيقية للإضراب".

وقد تميزت المداخلات التي تلت كلمة الأمين العام بالتشنج والدعوة للوقوف في وجه "المتلاعبين بالمؤسسة التربوية" على حد تعبير المتدخلين.

كما أن لجان التنسيق عقدت لقاءات بمديري المؤسسات التربوية للبحث في سبل التصدي للإضراب ودعت للاستعانة بالميليشيات الحزبية لترهيب المضربين.

تجنيد التلاميذ لإفشال الإضراب

وفي بعض المعاهد حرّك الحزب الحاكم بعض أعوانه من التلاميذ وزج بهم في معركته القذرة من أجل إفشال الإضراب. فقد أصدر تلاميذ الشبيبة المدرسية في أحد المعاهد بجهة صافقس بيانا "طريفا" في ما يلي نصه:

أخي التلميذ:
"إن إضراب الأساتذة يوم 27-10-2010 لا يهم مستقبلنا في شيء ولا يفيدنا بأي حال وإنما ذلك لمصلحة خاصة بهم وتحقيق مطالب ليست لها علاقة بنا مطلقا. ولذا: فإننا نطالب بحقنا الشرعي بالدراسة في ذلك اليوم وعلى مدى السنة الدراسية كاملة في المواد الأساسية ونرفض تعويضها في العطل أو في أوقات أخرى .وندعوكم جميعا إلى الاعتصام والاحتجاج أمام الإدارة للدفاع عن هذا الحق المشروع وإيصال صوتنا لمن يهمهم الأمر.
وفقك الله والنجاح حليفك إنشاء الله
أخوك التلميذ."

إن هذه المحاولات المحمومة من طرف السلطة لإفشال إضراب مشروع للأساتذة تعبر عن حالة الإفلاس التي أضحت عليها وما تعانيه من عزلة في علاقة بمطالب الأساتذة وغيرهم من فئات الشعب. كما تؤكد أن نظام بن علي ليس له حلولا يمكن أن يقدمها لا للأساتذة ولا لبقية فئات الشعب التونسي التي تناضل من أجل الحد الأدنى لحياة كريمة. ولم يعد لهذا النظام من حل سوى قمع التحركات الاحتجاجية وإفشال الإضرابات وترويج الكذب والإشاعات في محاولة لتلميع صورة الحاكم الفرد الذي يستعد لانتهاك الدستور مرة أخرى وتنصيب نفسه رئيسا مدى الحياة.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني