الأخ علي رمضان الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي تحية نقابية
وبعد فقد طالعت ببالغ الأسى والتأثر الحوار الذي أدليتم به إلى جريدة الشروق ومدعاة أساي وتأثري أنني اكتشفت أن من نكاد نجمع على أنه الرجل الحديدي داخل المنظمة وأمل الشغالين ومخرجهم من الأزمات التي لا تنتهي وحامي حمى القانون الداخلي لاتحاد الشغل وقاهر الفاشلين والصائدين في الماء العكر بدأ ينهار ويضعف.
الأخ على رمضان إنني لم أكد أعرفك:
أكنت محتاجا إلى صحيفة صفراء حتى تصحح افتراء جريدة أشد اصفرارا؟
وهل كنت محتاجا إلى توضيح ما غمض في تصريحك الأول؟
وكيف لصحفي أن يتطاول على تصريحكم ويحرف نبل معانيه ومقاصده؟
ثم لماذا التصريح أصلا والدخول في مهاترات كلامية مع الفاشلين؟
ألا يوجد غيرك في مجموعة التسع من يصلح للعب دور المحرار الذي تحدد به درجة الرفض والقبول لدى المعارضة النقابية؟
ألا يقلص هذا من هيبتكم ووقاركم؟
أهو الخوف من فقدان منصب أو كرسي؟
الخوف؟ أيشعر القوي العلي القهار الجبار المقتدر المحول المغير بالخوف؟
الأخ علي؟ إنها أسئلة حائرة وأخشى ما أخشاه أن يشعر مؤيدوك ومؤبدوك أن مرشحهم لم يعد بالقوة التي ألفوها والأخطر من هذا أن يتحسس أعداؤك ضعفك ووهنك ويتسللون إلى عرشك ويطردونك ذليلا مدحورا غير مأسوف عليك
الأخ علي: رجاء لا تجعل اليأس يتسلل إلى قلوبنا. اصنع شيئا يعيد إلى أذهاننا تلك الهيبة وذاك النفوذ وإنك على ذلك لقدير. حرّك لجان النظام يا محرك الجامد حرك لجانك بحق وبغير حق كما كنت تصنع دائما، اقهر أعداءك يا قهار يا جبار، اقطع أعناقهم وأرزاقهم إن لزم الأمر، افعل شيئا يعيد ثقتنا بك ويزرع الخوف والرعب في نفوس أعدائك.
نورالدين الهمامي
زغوان في 27 أوت 2010
المصدر: منتدى "الديمقراطية النقابية والسياسية"
الرابط: http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p