الصفحة الأساسية > بديل الشباب > «ثورة الشعب لم تصل سلطة الإعلام»
طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار:
«ثورة الشعب لم تصل سلطة الإعلام»
27 تشرين الأول (أكتوبر) 2011

وسط أجواء مشحونة بالغضب والتوتر عاد طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار إلى مقاعد الدراسة حيث يرى العديد منهم أن النتائج كانت مخيبة للآمال معتبرين أن» دار لقمان مازالت على حالها «فيما يطرح البعض الآخر السؤال بتكرار وبإلحاح «هل نعتذر حقا عن حرية الإعلام».

منظومة ضعيفة البرامج

يرى عديد طلبة المعهد أن واقع المنظومة التربوية في معهد الصحافة وعلوم الإخبار لا تزال على حالها حيث تقول حنان السويسي طالبة سنة ثالثة إجازة تطبيقية : «لا أرى أي تغيير يذكر فلا جديد بين الأمس واليوم فالبرنامج البيداغوجي مازال على حاله والآفاق ما تزال مسدودة» . وحول إدراج مادة وسائل الإعلام في المعاهد الثانوية قالت: «حقيقة إنني أستغرب تجاهل السلطة المعنية لهذا المطلب».

في نفس السياق ترى الطالبة نسرين حشانة أن «المنظومة التعليمية في معهد الصحافة مازالت تطرح استفهامات عديدة في ظل عدم التغيير الجذري في مسألة الهيكل الإداري أو البرنامج التعليمي».

«هيبة حجاج»، طالبة سنة أولى تقول إنها لا تعرف مسبقا حجم المشاكل والعراقيل التي يمر بها المعهد لكونها لا يمكن أن تحكم مسبقا على سياسة تعليمية لم تعش تجاربها بعد.

وحول ثورة الرابع عشر من شهر جانفي قالت: «من المؤكد أنها ستؤثر بشكل عام على المستقبل الإعلامي».

«صابرين المطماطي»، طالبة بالسنة الثالثة قالت عن الوضع العام بالمعهد إنه لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، فالطلبة يواصلون الاستهتار ولا يولون أي اهتمام بالصحافة لذلك فهي تقول إن خريجي المعهد من هذا الجيل لن يكون لهم مستقبل لأن سلطة الإعلام المقدسة لا تخضع أبدا لقانون البرامج الدراسية للمعهد أو لمتطلبات العمل المهني نظرا لوجود عدة حواجز يتعرض لها الصحافيين».

وقفة احتجاجية

وفي ظل تعنت وزارة التعليم لمطالب طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار التي سبق للاتحاد العام لطلبة تونس و أن طرحها على الهيئات الإدارية المسؤولة قام طلبة المعهد بوقفة احتجاجية بسبب تفاقم المشاكل الإدارية وقاطعوا الدروس نتيجة الإهمال المفرط لمطالبهم من جهة وبسبب السياسة البيداغوجية وصف جلهم أنها سياسة فاشلة وطالبوا بضرورة تفعيل دور الطالب الصحفي لكونه النواة الإعلامية في المستقبل.

وقال عضو في الاتحاد العام لطلبة تونس أن إدارة المعهد مطالبة بضرورة تفعيل دورها بشكل أفضل مشيرا إلى أن المشاكل كانت نتيجة سياسات النظام البائد التي ساهمت في تهميش الطالب.

موقف الاتحاد العام لطلبة تونس

تقول «سارة بن الغول»، عضو مكتب الفدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس معهد الصحافة وعلوم الإخبار: «لم يعد هناك ما نبكي لأجله ...وسوف نخوض جميع الأشكال النضالية للوقوف ضد القرارات التي تستهدف الطلبة ونحن متمسكون بجميع المطالب التي قدمناها ومنها بالخصوص إدراج مادة التربية على وسائل الإعلام على غرار ما يوجد في مختلف الدول الديمقراطية وبما يعني كذلك فرصا مستحقة للشغل لخريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار».

كذلك لا بد من مراجعة البرامج البيداغوجية لمنظومة «امد» بما يستجيب لخصوصيات الاختصاص الصحفي والاتصالي وذلك عبر التركيز على الأشكال الصحفية الأعمال الميدانية والاستغناء عن الأساليب التقليدية في التدريس.

ومن أهم النقاط التي ندافع عنها لتطبيق القانون عبر انتداب خريجي معهد الصحافة وفقا للفصل 15 لمقرر مجلة الصحافة. وحقيقة نحن نستغرب طريقة تعامل الإدارة مع مشاكل الطلبة وتثبيت التعامل معها.

من جهة أخري يقول عضو بالمكتب الفدرالي أن الواقع التربوي في الصحافة يعكس بشكل واضح الوضع الإعلامي في تونس.

مازال صوت الطالب معهد الصحافة وعلوم الإخبار ينذر بخريف جارف من الاعتصام والاحتجاجات خصوصا في ظل الوضع الراهن الذي لم يتغير منه شيئا على أرض الواقع وهو ما يطرح السؤال متى تنتهي معاناة هؤلاء؟

محمد علي لطيفي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني