الصفحة الأساسية > البديل النقابي > جماعة 11 أفريل تواصل "العربدة"
بنزرت:
جماعة 11 أفريل تواصل "العربدة"
19 آب (أغسطس) 2009

بعد "اجتياحها" قاعة المؤتمر يوم 3 أوت 2009 لتعطيل أشغال مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت على مرأى ومسمع من لجنة النظام الوطنية ورئيس المؤتمر الكاتب العام للإتحاد الجهوي "وليّ نعمتها" الذي لم يبخل عليها بجولات مكوكية بين بنزرت وتونس لإقناع المركزية النقابية بالسماح لأعضائها بالترشح لمؤتمر النقابة الجهوية ليظفر لاحقا بولائها خلال مؤتمر الإتحاد الجهوي القادم ، قامت الجماعة [1] باجتياح ثان يوم 11 أوت 2009 لجلسة حركة النقل في إطار التقريب بين الأزواج بمقر الإدارة الجهوية للتربية والتكوين ببنزرت في محاولة للضغط من أجل نقلة بعض العناصر الموالية لها والرجوع إلى طريقة "الحصحصة" (حصة النقابة وحصة الإدارة).

أمّا الاجتياح الثالث فكان يوم 15 أوت بمناسبة حركة نقل أساتذة ومعلمي التربية البدنية حيث لم يتورع الكاتب العام للنقابة الأساسية برأس الجبل عن اقتحام قاعة الجلسة والحضور عنوة مصرحا أمام المندوب الجهوي للرياضة والتربية البدنية أن عضو المكتب التنفيذي الجهوي والمسؤول عن قسم الوظيفة العمومية المترأس للوفد النقابي لا يمثل الطرف النقابي وبقية الحاضرين منصبين مما أجبر الوفد النقابي على الانسحاب لمنع تواصل المهزلة وحفاظا على سمعة المنظمة الشغيلة.

تواصلت عربدة الكاتب العام للنقابة الأساسية برأس الجبل بمقر الإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت وازدادت حدتها عند التحاق عناصر أخرى من جماعة 11 أفريل التي استخدمت "الألفاظ النابية" في ردها على النقابيين ورئيس الوفد النقابي عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية . أما الختام فكان "مسكا" أو بالأحرى "زفتا" فقد تجرئ الكاتب العام للنقابة الأساسية برأس الجبل على استعمال العنف الجسدي حين سدد لكمة على الوجه لعضو من النقابة الأساسية للتعليم الثانوي ببنزرت ولم يتوقف عن السب والشتم والكلام البذيء إلا عندما تدخل النقابيون وحملوه مسؤولية تسميم الأجواء داخل القطاع والجهة.

إن ما يعانيه قطاع التعليم الثانوي بجهة بنزرت هو نتاج للمؤامرة التي تحاك ضد مناضلي القطاع بالجهة بحرمانهم من هيكل جهوي -النقابة الجهوية للتعليم الثانوي-. أمّا المسؤولية فهي مشتركة بين الإتحاد الجهوي الذي "استبسل" في تعطيل مؤتمر النقابة الجهوية نزولا عند رغبة السلطة وجماعة 11 أفريل التي تأكدت من انعدام حظوظها في التواجد داخل النقابة الجهوية المقبلة والمركزية النقابية التي لم تتعامل بحزم مع ملفات تدليس مؤتمرات النقابات الأساسية والتقارير الواردة إليها من النقابة العامة للتعليم الثانوي ولجنة النظام الوطنية بعد تعطيل مؤتمر 3 أوت وكذلك التقرير الوارد إليها من النقابيين بجهة بنزرت والذي يطالبون فيه بتطبيق [2] الفصل 58 من النظام الداخلي الذي ينص على تولي المركزية إصدار بلاغ مؤتمر النقابة الجهوية وإنجازه بما أن الإتحاد الجهوي غير قادر عمليا على إنجازه.

إننا نتوجه إلى الأساتذة والنقابيين والمناضلين بجهة بنزرت للوقوف في وجه "المشروع المشبوه" لجماعة 11 أفريل وحلفائهم من البيروقراطية الجهوية وتخليص الجهة من" الشوائب" ونحن على أبواب مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل ببنزرت هذه المحطة الهامة في تاريخ الجهة التي نأمل أن تؤسس لعمل نقابي مناضل ديمقراطي يغلق الباب في وجه المتسللين وأشباه النقابيين.

شافاز

هوامش

[1جماعة 11 أفريل: المستقيلون (أعضاء من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ببنزرت) عشية الإضراب الوطني القطاعي يوم 11 أفريل 2007 احتجاجا على اتفاقية أمضتها النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم 17 أكتوبر 2006 (أي قبل 7 أشهر).
قاموا وأنصارهم بترويج بيان استقالتهم بقاعات الأساتذة يوم إضراب 11 أفريل 2007 ممّا أفشل الإضراب وخلف استياء لدى الأساتذة والهياكل النقابية وصل حد اتهام جماعة 11 أفريل بالخيانة والتواطؤ مع أعداء العمل النقابي.

[2
الفصل 58 من النظام الداخلي للمنظمة:
على الاتحادات الجهوية انجاز كل مؤتمرات التشكيلات النقابية التابعة لها في آجالها المحددة. في صورة عدم انجاز البعض منها يتولى قسم النظام الداخلي للاتحاد العام التدخل لإصدار البلاغ والعمل على انجازها.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني