الصفحة الأساسية > البديل النقابي > قطار التغيير النقابي حتما سيصل إلى محطّة توزر
قطار التغيير النقابي حتما سيصل إلى محطّة توزر
19 تموز (يوليو) 2009

ينعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر يوم الخميس 23 جويلية 2009 في أجواء استثنائيّة ألحقت جهة الجريد بعديد الجهات التوّاقة للتغيير النقابي في اتجاه إرساء هياكل تسيير جهويّة أكثر ديمقراطيّة واستقلاليّة ونضاليّة وتشبيب للإطارات النقابيّة بما يقطع مع التشبّث المرضي بالمسؤوليات ويحدّ من سلطة مراكز القوى التي تكوّنت كالكوليستيرول في الأوعية الدمويّة ممّا جعل الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر منذ سنوات يعاني من الفشل في الحركة والأداء جعله الاتحاد الأفقر والأكثر سلبيّة ورخاوة نقابيّة من بين كل الاتحاد الجهويّة الأخرى.

وتتنافس لأوّل مرّة منذ عقود قائمتان تمثل الأولى الشيخوخة والعجز النقابيّ بالجهة اعتبارا إلى وجود ستّة من أعضاء المكتب التنفيذي القديم من بينهم متقاعد وعدد لا بأس به من المشرفين على التقاعد ممن أصابهم الصدأ في مواقعهم، وقائمة ثانية تضمّ وجهين شابين من المكتب التنفيذي القديم وسبعة من المناضلين الجدد الذين يرفعون راية التغيير والاستقلاليّة والجديّة النضاليّة في الجهة مسلّحين بالرغبة العارمة لعموم شغالي الجريد في الخروج من الوضع المرضي الذي ارتهن فيه الاتحاد الجهوي منذ سنوات...

ولم تشذ الحالة في الجريد عن غيرها في عديد الساحات من حيث استقواء القائمة البيروقراطيّة بكل إمكانيات الاتحاد الجهوي والجهات غير النقابيّة المعروفة بدعمها التقليدي للرداءة والنقابيّة فتحرّكت ماكينة الضغوط بالترغيب والترهيب والمغالطة في حملة محمومة لمنع قطار التغيير النقابي من الوصول إلى محطّة توزر وذلك بالضغط على بعض المرشحين لسحب ترشحاتهم؟؟ والتلاعب المفضوح في طريقة توزيع النيابات؟؟ وتسخير سيّارة الاتحاد الجهوي وأمواله لجلب أعضاء نقابات من مصائفهم البعيدة للتصويت في إسناد نيابات؟؟؟ وهي أساليب ملتوية عفى عليها الزمن يمارسها أصحابها لفقدانهم الثقة في خياراتهم التي سئمها العمّال وصمّموا على وضع حدّ لها من أجل اتّحاد جهوي أفضل يليق بعمّال الجريد الذي صدح شاعرهم الكبير أبو القاسم الشابّي ذات يوم:

إذا التفّ حول الحقّ قوم فإنّه *** يصرّم أحداث الزمان ويبرم

نقابي من جهة توزر


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني