الصفحة الأساسية > البديل النقابي > مسيرة الذكرى 58 لاغتيال حشاد بالعاصمة، لتكن منطلقا لممارسة أكثر نضجا وأكثر (...)
اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل - بيان:
مسيرة الذكرى 58 لاغتيال حشاد بالعاصمة، لتكن منطلقا لممارسة أكثر نضجا وأكثر تجذرا
12 كانون الأول (ديسمبر) 2010

شهدت مسيرة يوم 4 ديسمبر 2010 التي نظّمها الإتحاد العامّ التّونسي للشّغل بالعاصمة بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لاغتيال الزعيم النقابي والوطني فرحات حشّاد حضورا فاعلا ومميّزا للتيار النقابي المعارض للقيادة البيروقراطيّة وخياراتها، وهو ما لم يحدث في مثل هذه المناسبة منذ سنوات، وقد كان للقاء النقابي الديمقراطي المناضل دور بارز وأساسي في قيادة خطّ التمايز عن البيروقراطيّة (مع العديد المناضلين المنتمين لمختلف أطياف المعارضة النقابية).

وتميّز دور اللقاء في إحياء هذه الذكرى بـ:
1) صياغة العديد من الشعارات المندّدة بالبيروقراطيّة والمطالبة بردّ الاعتبار للعمل النّقابي المناضل واحترام رأي القواعد وقرارات المؤتمرات ورفعها في لاّفتات ممضاة من طرف اللقاء النّقابي الدّيمقراطي المناضل في ساحة محمد علي الحامي قبل انطلاق المسيرة تضمّنت جملة من الشّعارات من بينها:

أ‌- أين المفاوضات الاجتماعية من:
- الارتفاع المشط للأسعار
- ضرب الحق النقابي
- تفاقم البطالة
- السمسرة باليد العاملة

ب‌- لا للانقلاب على الفصل العاشر، لا للمؤتمر الاستثنائي
ت‌- من أجل إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي وإرجاع المطرودين لسالف عملهم
ث‌- رفض أي إصلاح للصناديق الاجتماعية يمس من المكتسبات الاجتماعية للعمال
ج‌- من أجل اتّحاد منخرط في النّضال الوطني والاجتماعي

2) رفع العديد من الشعارات وقع ترديدها في ساحة محمد علي الحامي وخلال المسيرة منها:
- اتحاد مستقلّ والقواعد هي الكلّ
- من جربه للمنستير، الفصل العاشر لا تغيير
- وحدة وحدة يا عمال والمكاسب بالنضال
- التقاعد في الأجل والتشغيل هو الحل
- يا حكومة عار عار الأسعار شعلت نار
- يا مواطن فيق فيق سرقوا فلوس الصناديق
- لا توريث لا تمديد الفصل العاشر للتطبيق

3) تدخل أحد مؤسّسي اللّقاء في التجمّع الذي انتظم أمام ضريح حشاد ليؤكّد رفض المناضلين للسياسة المتوخاة من قبل القيادة البيروقراطيّة ولينبّه لخطورة المشاريع الانقلابيّة التي تسعى إلى تنفيذها من أجل الحفاظ على المناصب.

4) لقد أثبتت مسيرة 4 ديسمبر 2010 مرّة أخرى أنّ القواعد العمّاليّة والمعارضة النقابيّة، في طليعتها اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل، متمسّكة قولا وفعلا بالاتّحاد كمنظّمة، مستقلّة ديمقراطية ومناضلة رافضة لكلّ مشروع انقلابي يستهدف مصالح العمّال ومقرّرات مؤتمراتهم، وهي مستعدّة للتصدي لها. كما أثبتت المسيرة أنّ كلّ القوى المعارضة لتلك المشاريع قادرة من خلال الممارسة الميدانيّة، على الالتقاء ولو على الحدّ الأدنى الضروري لتوحيد الجهود من أجل التصدي لكلّ البرامج التي تستهدف المنظّمة والمبادئ النقابيّة المناضلة التي تأسّست عليها الحركة النّقابيّة وانبنى عليها الاتّحاد.

فلتكن مسيرة 4 ديسمبر2010، إذا، منطلقا فعليّا لوحدة الممارسة داخل السّاحة النقابيّة بين جميع المناضلين على قاعدة الموقف المناضل القاطع مع مشاريع السّلطة والبيروقراطيّة وعلى قاعدة المقولة "رأيي صحيح ويحتمل الخطأ ورأيك خاطئ ويحتمل الصّواب" ولتكن أيضا منطلقا للقطع مع العقليّة الفئويّة الضيّقة في التّعامل و الإقلاع عن الخطاب المتشنج والارتقاء بالممارسة المشتركة إلى مستوى التحدّيات التي تفرضها استحقاقات المرحلة، هذه الاستحقاقات التي وحّدت، في جبهة مقابلة،كلّ أعداء العمل النقابي الديمقراطي و المناضل التي لا يمكن مجابهتها بمنطق الإقصاء أو التحفظ أو الترقب أو "الانتصاب للحساب الخاصّ" والتقوقع داخل مجوعة ضيقة، الذي لن يصبّ في نهاية المطاف إلا في حساب القيادة البيروقراطيّة وأذنابها .

اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل
تونس في 8 ديسمبر 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني