المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل

في ردة فعل مباشرة عن قرار وزارة التربية بإصدار نتائج حركة المعلمين من جانب ودون التشاور مع نقابتهم أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل يوم 20 جويلية 2007 بيانا اعتبر فيه أن "هذه السابقة...تأتي على الرغم من المساعي التي بذلها المكتب التنفيذي للاتحاد من أجل إيجاد حل مناسب لهذه القضية، وبالتالي فلا يمكن اعتبارها إلا حلقة جديدة من سياسة التصعيد والتصلب وضرب نهج الحوار التي انتهجتها الوزارة بعلاقة مع مسألة حركة النقل بالخصوص".

واعتبر المكتب التنفيذي أنّ وزارة التربية إنما "تؤكد عدم استعدادها لحوار جدي وتفاوض مسؤول مع الطرف النقابي لفض كافة القضايا المطروحة بقطاع التربية والتعليم وبخاصة حركة نقل المعلمين والمعلمات...".

لذلك أكد "وقوفه إلى جانب قطاع التعليم الأساسي في نضالاته المشروعة من أجل حق هياكله النقابية الجهوية والوطنية في المشاركة الفاعلة في حركة النقل النظامية والوقتية" و"لا يسعه إلا أن يشجب هذه الخطوة...".

وفي خطوة ثانية علمنا أنّ المكتب التنفيذي للاتحاد دعا نقابات قطاع التربية والتعليم (الأساسي والثانوي والعالي والموظفين والعملة والتأطير) لاجتماع طارئ ومستعجل يوم الاثنين 23 جويلية الجاري للتباحث في هذه الخطوة الخطيرة ولتحضير خطة النضال لمفتتح السنة الدراسية المقبلة.

النقابة العامة للتعليم الأساسي

وفي نفس اليوم أصدرت النقابة العامة للتعليم الأساسي بيانا، ردا على مبادرة الوزارة بإصدار نتائج حركة المعلمين بتجاهل تام للطرف النقابي، من أبرز ما جاء فيه:

"... بينما كنا ننتظر تفاعل الطرف الوزاري مع عديد المقترحات الجديدة تفاجئنا كالعادة سلطة الإشراف بنشر نتائج حركة نقل المعلمين النظامية ضاربة بذلك عرض الحائط كل مبادئ الحوار والتفاوض والعمل المشترك بينها وبين منظمة جماهيرية في تاريخ وعراقة الاتحاد العام التونسي للشغل..."

"وهكذا تظهر نية وزارة التربية في الالتفاف على المكاسب ومحاولة إقصاء الطرف النقابي وتهميشه فبعد الانقلاب على طريقة إسناد إدارات المدارس بصفة وقتية وضبط قائمة المدارس الريفية وانفرادها بنشر المراكز الشاغرة وإصدار كتيب الحركة من جانب واحد ها هي تصر من جديد على إقصاء النقابات بإصدارها النتائج رغم عدم إنهاء التفاوض مع الطرف النقابي بل أكثر من ذلك ها هي تبادر بسحب الخطة الوظيفية لعدد كبير من المساعدين البيداغوجيين ذنبهم الوحيد أنهم أضربوا دفاعا عن مطالب قطاعهم ومكاسبه...".

ومضت النقابة العامة تؤكد في بيانها أنه يهمها "... إبلاغ الزملاء والزميلات والرأي العام النقابي أنه لم يتم التوصل في مختلف جلسات التفاوض المتعددة وبحضور أعضاء من المركزية النقابية إلى أي اتفاق حول حركات النقل خاصة فيما يتعلق بمفهوم المراكز الشاغرة وإسناد الإدارات بصفة وقتية ومشاركة النقابات وطنيا وجهويا في كل مراحل الحركة ونعلن أن ما جاء في الندوة الصحفية لوزير التربية والتكوين الصادرة بتاريخ 20 جويلية 2007 وما جاء في تصريح إذاعي وتلفزي على لسان المدير العام للمرحلة الأولى للتعليم الأساسي يوم 19 جويلية 2007 مرفوضان لما فيهما من مغالطات وتجنّ ومجانبتهما الحقيقة وتقديمهما لمعطيات لا تمت للواقع بصلة..."

وأنهت النقابة العامة بيانها هذا بشعار "الحركة مكسب لا تنازل عنه" وببيت الشعر التالي:
وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا