الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الحركة الديمقراطية تحيي الذكرىالسادسة عشرة لاغتيال الرفيق نبيل البركاتي
الحركة الديمقراطية تحيي الذكرىالسادسة عشرة لاغتيال الرفيق نبيل البركاتي
20 أيار (مايو) 2003

أحيت الحركة الديمقراطية التونسية يوم السبت 10 ماي الجاري بمدينة قعفور من ولاية سليانة الذكرى السادسة عشرة لاغتيال المناضل نبيل البركاتي، النقابي وعضو حزب العمال الشيوعي التونسي. ومن المعلوم أن هذه الذكرى تحولت منذ سنوات إلى يوم وطني لمناهضة التعذيب. وفي هذه السنة تحول إلى قعفور ما يزيد عن المائة مناضلة ومناضل من مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية ومن مختلف جهات البلاد (تونس، بنزرت، صفاقس، قفصة، سوسة، المنستير، المهدية، جندوبة، القيروان...). وبعد وضع إكليل من الورد على قبر الفقيد تداول على الكلمة السادة نورالدين فلاح عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وأحمد نجيب الشابي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي، والبشير الصيد عميد المحامين، وحاتم الشعبوني عن حركة التجديد، وخالد الكريشي عن جمعية المحامين الشبان ومحمد جمور عن الوطنيين الديمقراطيين وسعيد المشيشي عن المجلس الوطني للحريات وعبد اللطيف البعيري عن حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، وأحمد المناعي عن التكتل من أجل العمل والحريات، والحبيب بن عاشور عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، ومحمد الكحلاوي من النقابة العامة للتعليم الثانوي، والحبيب مرسيط عن فرع منظمة العفو الدولية، وجمال التليلي الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس، وعلي الجلولي عن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي وحمه الهمامي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، مع أن السيد رضا البركاتي شقيق الفقيد كان تناول الكلمة باسم العائلة وباسم لجنة إعداد إحياء الذكرى. كما تليت رسالة باسم الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وبعض الرسائل الأخرى من أحزاب وجمعيات تقدمية أجنبية.

وقد تركزت كلمات المتدخلين على التنويه بخصال الشهيد الذي يعد رمزا للتضحية. كما تعرضت لممارسة التعذيب التي ذهب ضحيتها نبيل البركاتي، كما ذهب ضحيتها عشرات آخرون من مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية وحتى بين موقوفي أو معتقلي الحق العام. وبعد أن أشار المتدخلون إلى أن هذه الممارسة لم تتوقف إلى حد الآن، نادوا جميعا إلى ضرورة الاستمرار في مقاومتها من أجل اجتثاثها ومن أجل محاكمة المسؤولين عنها أمرا وتنفيذا. وفي هذا الإطار أخذت الأستاذة راضية النصراوي الكلمة لتعلن أنها قررت هي ومجموعة من المناضلين بعث جمعية لمناهضة التعذيب في تونس، ودعت الحاضرين إلى شد أزر هذه الجمعية الجديدة التي ستطلب التأشيرة في الأيام القادمة. وقد استغل المتدخلون الفرصة للدعوة إلى توحيد الحركة الديمقراطية والتقدمية في تونس حتى تقوم بدور أكثر فعالية في الساحة السياسية. وأعرب ممثلو الأحزاب والمنظمات والهيئات الحاضرة عن مساندتهم لحق حزب العمال الشيوعي التونسي في الوجود القانوني منوهين بدوره في النضال الديمقراطي والتقدمي في تونس وبصموده في وجه القمع طوال العشر سنوات الأخيرة. وعلى صعيد آخر تقدم المتدخلون بمقترحات من أجل تطوير الاحتفال بهذا اليوم الوطني كالقيام بتظاهرات في مختلف أنحاء البلاد حول موضوع التعذيب تختم بالتحول في يوم الذكرى إلى مدينة قعفور.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني