الصفحة الأساسية > البديل الوطني > زياد الفقراوي يكشف ومحاميته تتقدم بشكوى
جريمة تعذيب فظيعة:
زياد الفقراوي يكشف ومحاميته تتقدم بشكوى
نيسان (أبريل) 2007

صرّح زياد الفقراوي (28 سنة) الموقوف منذ أفريل 2005 بتهم "إرهابية" لا أساس لها من الصحة، لمحاميته الأستاذة راضية النصراوي بمناسبة زيارتها له يوم الأربعاء 11 أفريل بسجن برج العامري، أنه تعرّض، أثناء إيقافه لدى بوليس أمن الدولة بوزارة الداخلية إلى صنوف شتى من التعذيب شملت أجزاء حساسة من جسمه، لم يقدر نفسانيا على كشفها من قبل.

وتتمثل صنوف التعذيب هذه في ضربه على "عانته" بعصا وشدّ ذكره وضربه بـ"كاوتشو" ومسك خصيتيه باليد والضغط عليهما إلى حد الإغماء وتبول الدم، وحَرْق بعض الأماكن الأخرى بولاعة (بريكية). وكان من نتائج هذا التعذيب أن أصيب زياد الفقراوي بسقوط جنسي (عدم القدرة على الانتصاب) وصعوبة في التبول وحالة من الانهيار النفسي المتواصل. وقد رفضت إدارة السجن كما رفض من قبلها أعوان أمن الدولة عرضه على طبيب للمعالجة. وأكد الفقراوي لمحاميته أن عددا آخر من الموقوفين تعرضوا لاعتداءات جنسية فظيعة ولكنهم لا يجرؤون على الكلام. ومن بين هؤلاء شاب أدخلت له عصا في مؤخرته عدة مرات. وإمعانا في إهانته كانوا يفرضون عليه أن يحدد بنفسه الجزء الذي سيتم إيلاجه في مؤخرته. ويؤكد الفقراوي أن هذا الشاب ما يزال إلى الآن يعاني من الآلام ويجد صعوبة كبيرة عند قضاء "حاجته البشرية".

وعلمت "صوت الشعب" أن الأستاذة راضية النصراوي رفعت شكوى ضد الجلادين الذين اعتدوا على الفقراوي وعلى رأسهم الجلاد المدعو عبد الرحمان القاسمي، المشهور باسم "بوكاسا" والذي يعرفه الكثير من الذين مروا بمحلات وزارة الداخلية. كما أنها وجهت برقية في الأمر إلى المدير العام للسجون تطالبه فيها بالتدخل من أجل أن يحظى منوبها بالرعاية الصحية اللازمة ونقله إلى سجن المرناقية ووضع حد لسوء المعاملة التي يتعرض لها.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني