الصفحة الأساسية > البديل الوطني > مهازل المهزلة
مهازل المهزلة
15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009

الشهادات التي جاءت على لسان المواطنين وعلى لسان المراقبين من أحزاب المعارضة وحتى من أحزاب الديكور تؤكد أن مهزلة هذه السنة كانت بدون منازع مهزلة المهازل.

1 – تضخيم نسبة المشاركة:

كل المواطنين أكدوا أن الإقبال على هذه الانتخابات كان ضعيفا جدا وهو ما يمكن ملاحظته بمجرد المرور أمام مكاتب الاقتراع التي كانت فارغة أو تكاد. وقد أكد أحد شهود العيان، كان متواجدا بأحد مكاتب الاقتراع بصفة مراقب، أن عدد المسجلين كان 610 ولم يأت للتصويت سوى 205 ناخبا فقط. إلا أن الفرز أثبت تصويت أكثر من 570 ناخبا. المراقب المذكور استغرب كيف تمكن أعوان "التجمع" من تضخيم نسبة المشاركين وهو الذي لم يغادر المكتب إلا لبضعة دقائق للذهاب إلى دورة المياه.

وما وقع في هذا المكتب وقع في عديد المكاتب الأخرى خاصة وأن المراقبين المستقلين على قلتهم تعرّضوا إلى الضغط وإلى إجبارهم على مغادرة المكتب بصفة مباشرة (افتعال خصومة واستدعاء الأمن...) أو بصفة غير مباشرة فعندما يغادر هؤلاء لقضاء حاجة أو شراء "كسكروت" تبدأ عملية التزوير.

2 – شراء الأصوات:

وقع تسخير سيارات خاصة لجلب الناخبين من منازلهم، كما وقع الضغط على الناخبين من خلال الترويج بأن كل من لا ينخّب للرئيس سيعاقب بحرمان أبنائه من المنحة وسحب الرخص منه وإغلاق محله التجاري إلخ...

3 – "التجمّعيون" احتفلوا قبل الإعلان عن النتائج

"التجمعيون" هم أكثر من يعرف صورية الانتخابات وأنها معلومة النتائج مسبقا، لذلك فإن بعض من وقع ترشيحهم للانتخابات التشريعية احتفلوا بـ"الفوز الساحق" قبل الإعلان عن النتائج. سَعِيد يوسف، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير، كان من بين هؤلاء، فتقبـّل التهاني ووزع المشروبات والمرطبات استعدادا لأخذ مكانه في مجلس النواب وما يعنيه ذلك من امتيازات. والوصول إلى مجلس النواب لا يعني في نظر الجميع سوى السيارة و"الدزة" والقرب من أصحاب النفوذ وتلقي الرشاوي...



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني