استشهد حسن العرفاوي يوم 12 جانفي على الساعة العاشرة والنصف بمدينة توزر بعيدا عن موطنه الأصلي أم العرائس بحوالي 60 كيلومتر. مستجدات القضية كسابقاتها مازالت تنتظر محاسبة المتورطين في قتل الشهداء.
«صوت الشعب» تحولت الى أم العرائس فكان لها لقاء مع أم الشهيد حسن العرفاوي السيدة تبر التريكي.
تقول في بداية حديثها: «انقطع حسن عن مواصلة دراسته بسب الظروف الاجتماعية الصعبة للعائلة وسافر إلى بيت جده بمدينة توزر فاشتغل في جني التمور وبعد انتهاء الموسم التحق بأحد الحضائر» .
وتضيف: «كان ابني متوجها إلى مقر سكناه فاعترضته مسيرة فالتحق بها وبينما كان بصدد ركوب سيارة تاكسي أصيب برصاصة قناص بتسديد مباشر في القلب» .
يقاطعها زوجها قائلا: «أعرف اسم قاتل ابني ورغم إصدار المحكمة العسكرية بصفاقس بطاقة جلب للمتهم لكنه مازال حرا طليقا ولم تتم محاسبته بل إن قتلة الشهداء تمت ترقيتهم» .
تواصل الأم حديثها «الحكومات المتتالية تتخاذل في تعاملها مع هذه الملفات ولجنة تقصي الحقائق أخذت أقوالنا ولكن لم نلتمس أفعالا علي أرض الواقع وهو ما يبرهن أن الحكومة الحالية ماضية في أسلوب المماطلة والحال أنها لا تبالي بمن قتل أبناءنا بل إنها تتشدق أن قصة القناصة ليس لها أي أساس من الصحة» .
وتضيف: «التلفزة الوطنية صوّرت معنا حوارا ولم تعرض منه سوى المال الذي قدم لنا حيث تم حذف عديد الحقائق والتصريحات وهو ما يؤكد تواصل الرقابة على مؤسسات الإعلام» .
تختم حديثها مؤكدة: «كنوز الدنيا لا تعوض دماء ابني والعشرون مليونا ليست سوى ذر رماد على العيون، ورسالتي هي معاقبة المجرمين والمتورّطين في قتل الشهداء» .
محمد علي اللطيفي