الصفحة الأساسية > البديل الثقافي > الانقلاب على جمعية أحباء المكتبة والكتاب بقصيبة المديوني
الانقلاب على جمعية أحباء المكتبة والكتاب بقصيبة المديوني
25 تشرين الأول (أكتوبر) 2007

لم تتمكن هيئة أحباء المكتبة والكتاب بقصيبة المديوني من الحصول على فضاء على غرار بقية الجمعيات الصورية الموالية، ولم تنجح في كراء مقر إلاّ بعد جهود مضنية وفي سرية عن أعبن البوليس لاجتناب الضغط على صاحب المقر وهو عبارة عن مستودع – وتصر الهيئة المستقلّة على حقّها في النشاط وتأطير المواطنين ثقافيا رغم الصعوبات – وقد نشطت مدّة الصيف حيث دعت الصحفي لطفي الحجّي ليقدّم عرضا لكتابه ثمّ محاضرة ألقاها الأستاذ عبد الجليل البدوي حول المجتمع المدني...الخ. لم يرق هذا النشاط للسلط وللتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يرى فيه تهديدا لوجوده فكيف يسمح بذلك وقد لجّمت كل الأفواه وكل النوادي والجمعيات؟

المقر المتواضع أصبح ملاذا للشباب التلمذي والعاطل والمهمّش في ظل التصحّر الثقافي والسياسي بالبلاد عموما. ولتطويق الأمر وجب استعمال البوليس والمليشيات ذات السواعد المفتولة وأصحاب السوابق العدلية ومجرمي الحق العام.. هذا ما كرّسته السلط يوم 22 سبتمبر بمناسبة انعقاد الجلسة العامّة للجمعية، حيث داهمت المليشيات المقرّ ولم تقدر الهيئة على عقد اجتماعها بالمنخرطين فأجّلته إلى موعد لاحق حفاظا على سلامة الحاصرين إذ يبدو جليا إصرار جحافل المرتزقة على التصعيد خاصّة بمحاصرة كافة المدينة وطرقاتها بسيارات التدخّل العام والبوليس السري..

بقية السيناريو يتم بمقر المعتمدية وبحضور الكاتب العام للجنة التنسيق بالمنستير لطفي شوية حيث ركِّزَتْ هيئة منصّبة للجمعية واستبدلت قفل المقرّ تحت جنح الظلام.

تصرّ الهيئة الشرعية المخلوعة على مواصلة معركة التشهير برفع قضية عدلية ضدّ المنصّبين والتمّسك بحقها في النشاط.

انعقدت الجلسة يوم 06 أكتوبر بحضور مكثّف للمحامين ومرافعات في مستوى الحدث وقد أجّلت بعد أسبوعين.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني