الصفحة الأساسية > البديل الوطني > مسيرة بمناسبة وفاة الزعيم ياسر عرفات
مسيرة بمناسبة وفاة الزعيم ياسر عرفات
كانون الأول (ديسمبر) 2004

انتظمت يوم الجمعة 12 نوفمبر على الساعة الواحدة ظهرا مسيرة بتونس العاصمة بمناسبة وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وقد انطلقت هذه المسيرة من أمام المسرح البلدي. وحاول البوليس السياسي الذي كان متواجدا بكثافة منعها. فسدّ المنافذ المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة من جهة المسرح، ومنع عديد المناضلات والمناضلين من الوصول إليه. كما أنه اعتدى على البعض ممّن تمكنوا من الوصول (نجوى الرزقي، أسمة الدريسي…) في محاولة لتشتيتهم. لكن إصرار العشرات من المناضلات والمناضلين من مختلف الميادين (سياسية، ثقافية، نقابية…) تغلب على القمع وانطلقت المسيرة التي التحق بها عدد من المواطنين وجابت شارع بورقيبة في اتجاه نهج روما فنهج محمد علي حيث تجمع المتظاهرون في الساحة أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وواصلوا رفع الشعارات: "صامدين صامدين في العراق وفلسطين"، "صامدين صامدين في الفلوجة وجنين"، "لا مصالح أمريكية عَلى الأراضي التونسية"، "فلسطين عربية لا حلول استسلامية"، "عملاء الامبريالية هزوا أيديكم عَن القضية"، لا مصالح صهيونية عَلى الأراضي التونسية"، يا حكام عار عار الفلوجة شعلت نار" الخ… وقد تناول الكلمة في هذا التجمع في ساحة محمد علي بعض المناضلين الذين ركزوا على حق التونسيات والتونسيين في التظاهر وفي التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي فقد أحد أهم رموز كفاحه الوطني خلال القرن الأخير، وأدانوا تدخل البوليس لمنع هذه المسيرة. "حتى التعبير عن الحزن ليس لنا فيه الحق!" صاحت إحدى المناضلات في هذا التجمع مستنكرة نفاق نظام بن علي الذي يتظاهر شأنه شأن بقية الأنظمة الرجعية العربية بـ"مساندة الشعب الفلسطيني ويحرم التونسيات والتونسيين من حقهم في التظاهر احتجاجا على المجازر التي يرتكبها المجرم شارون ضد الشعب الفلسطيني والمجرم بوش ضد سكان الفلوجة والشعب العراقي عامة. كما صرخت مناضلة أخرى في وجه البوليس "أنتم مع شارون أم مع عرفات!؟ كفاكم نفاقا! ". وفي ختام هذا التجمع اتفق الحاضرون على توجيه وفد إلى مقر سفارة فلسطين لتقديم التعازي باسم المساهمات والمساهمين في المسيرة. وهو ما تم، إذ حضر بالسفارة على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال حوالي 40 مناضلة ومناضلا فاستقبلوا من قبل القنصل الفلسطيني بتونس وتولى البعض منهم خطّ بعض الكلمات بسجل التعازي باسم الوفد ككل.

وقد حضر حول سفارة فلسطين بنهج أرنست مونسان (قرب ساحة باستور) عدد كبير من أعوان البوليس السياسي المعروفين بقمع المظاهرات والمسيرات ومنع الاجتماعات.

ملاحظة

على إثر وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تولى الرفيق حمه الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي تقديم التعازي باسم الحزب إلى سفير فلسطين بتونس السيد منير غانم. وقد تم ذلك يوم الخميس 11 نوفمبر. وفي صبيحة يوم السبت 13 نوفمبر تحوّل وفد مكون من الرفاق حمه الهمامي وعبد المومن بلعانس وسمير طعم الله لسفارة فلسطين حيث خطّوا كلمة باسم الحزب بسجل التعازي.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني